الرئيسية تقارير

شارك من خلال الواتس اب
    هل سيقبل الأردن بصفقة القرن أم سيرفضها قطعياً ؟
    صفقة القرن

    أحداث اليوم -

    ياسر شطناوي - بعد أكثر من عامين على بدء الإدارة الأمريكية "بهيكلة خطة للسلام" في فلسطين أو ما عُرف اعلامياً بـ " صفقة القرن" يطل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء القادم على العالم ليعلن عن هذه الصفقة، التي كلّف صهرة جارد كوشنر "بقيافتها" على "مقاس المصالح الإسرائيلية".

    وبالرغم من عدم ووضوع ملامح الصفقة إلى الآن، إلا أنه قد تباينت آراء سياسيين حول الصفقة المزمع اعلانها، فمنهم من وجد أن الأردن سيبقى ثابتاً على الموقف الرافض للصفقة، مؤكدين على أن المملكة قادرة على تحمل كل التبعات على ذلك، فيما وجد آخرون أن الأردن لا يملك أي خيار حيال الأمر وسيخضع للقرار للضغط الأمريكي.

    غير انهم اجمعوا أنه لابد من أن يتكاتف "كل الأردنيين من شتى الأصول والمنابت" وان يحافظوا على الوحدة الوطنية مهما كانت النتائج والتبعات.

    النصف الممتلئ من الكأس

    الملك عبد الله الثاني قال بشكل صريح خلال مقابلة مع قناة فرانس 24 الاسبوع الماضي، أنه لا يعرف متى سيكون موعد إعلان الصفقة، مبيناً أن مهمتنا وقتها هي النظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، وكيف بإمكاننا البناء على الخطة، وكيف يمكننا القيام بذلك للجمع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

    وأضاف الملك أن المشكلة هنا أنه من الصعب أن نتخذ أية قرارات تخص الخطة عندما لا نعرف محتواها، موضحاً أن هذه المشكلة لا تواجه الأردن فحسب، بل الأوروبيين كذلك.

    وأكد على أن الأردن يدعم فكرة الجمع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكن " علينا أن نرى الخطة أولا إذا أردنا النظر إليها نظرة النصف الممتلئ من الكأس".

    التمسك بالموقف

    وزير الخارجية الأسبق كامل أبو جابر أكد على أن الأردن سيكون له موقفاً مغايراً عن الموقف الأمريكي حيال ملف صفقة القرن.

    وبيّن أبو جابر لـ " أحداث اليوم" أن الأردن سيتمسك بموقفه القديم الداعي على أن يكون حل الدولتين هو الطريق الأمثل لإنهاء القضية الفلسطينية، والإعتراف بان القدس الشرقية عاصمةً لدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967.

    وعن تبعات موقف الأردن المغاير لقرار الإدارة الأمريكية، وضّح أبو جابر أن ذلك يخضع للظروف والمستجدات التي تطرأ، منوهاً إلى أنه حتى الآن لا أحد يعلم بنود هذه الصفة وما تحوي من شروط وبنود.

    وأشار إلى أنه من الصعب الآن الجزم بما سيحدث بعد إعلان الصفقة، مؤكداً على أن أي قرار يمس السيادة الوطنية لن يقبله الأردن على الإطلاق.

    لا مساومة على الأوطان

    السياسي ووزير الإعلام الأسبق طاهر العدوان قال إن الأردن لن يقبل بصفقة القرن اطلاقاً وسيرفضها بشكل قاطع لإنها تمس الأمن الوطني الأردني.

    وأضاف العدوان في تصريح لـ " أحداث اليوم" أنه حتى أن كان هناك ضغوط أمريكية على الأردن فأن الموقف المُعلن من المملكة سيبقى ثابتاً، منوهاً إلى أن الأوطان لا يساوم عليها ابداً.

    وتأمل أن يكون الموقف الرسمي أكثر صلابة، موضحاً أن الأردن وفلسطين بذات القضية، وأي شيء يحدث في فلسطين ينعكس مباشرة على الأردن والعكس صحيح.

    تصفية القضية الفلسطينية

    وزير الخارجية الأردني الأسبق مروان المعشر أن كل الدلائل تبيّن أن صفقة القرن تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وأن الإحتلال لا يريد اغلبية فلسطينية داخل حدود اسرائيل.

    وأضاف خلال ندوة سياسية، مساء السبت، تواجدت "أحداث اليوم" فيها، أنه من المتوقع أن يتم تهجير فلسطينيين إلى الأردن، وأن تخضع مناطق الضفة الغربية لإدارة الدولة الاردنية.

    وأشار إلى أن مسؤوليين قالوا له "إنه لا توجد طريقة لمقاومة القرار الأميركي".

    الصفقة لم تعرض على الأردن

    وزير الخارجية ايمن الصفدي قال السبت، إن خطة السلام الأميركية لم تعرض على الأردن.

    وأضاف في تصريحات خلال لقاء مع الصحفيين والكتاب ورؤساء التحرير في لقاء داخل رئاسة الوزراء، أن المرحلة الحالية صعبة ودقيقة، والحديث المتداول عن إلغاء قرار فك الارتباط لا صحة له، ولم يطرح الموضوع على طاولة النقاش ولو لمرة واحدة.

    وبيّن أن كافة التصريحات التي يتم تداولها عن خطة السلام الأميركية المعروفة بـ "صفقة القرن"، تكهنات لا أساس لها من الصحة.

    وكان قد قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه يعتزم الكشف عن خطته لتسوية الصراع في الشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن"، قبل يوم الثلاثاء المقبل، حيث سيجتمع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزعيم المعارضة، بيني غانتس.

    ووصف ترامب خطة واشنطن للسلام في الشرق الأوسط، بأنها "عظيمة".





    [25-01-2020 10:39 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع