الرئيسية
تقارير
أحداث اليوم - خاص – لم تعد قضايا الطلاق في الأردن مقتصرة على الخلافات الأسرية التقليدية، إذ شهدت المحاكم الشرعية خلال السنوات الأخيرة حالات غريبة وغير مألوفة أثارت الدهشة بين المواطنين، وأصبحت مادة متداولة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
ففي إحدى القضايا، اختارت زوجة الجلوس لساعات مع الأرجيلة بدلاً من الاهتمام بزوجها، لينتهي الخلاف بينهما بالطلاق. وفي حالة أخرى، وقع الطلاق بسبب خلاف حاد على دراجة هوائية (بسكليت)، بعد أن تحوّل الأمر إلى نزاع لم يجد الطرفان بديلاً عن إنهاء العلاقة ، واخر طلق زوجته بسبب نصف ليمونة .
ولم تخلُ القضايا من المواقف الطريفة والمؤلمة في آن واحد، حيث طلبت عروس الطلاق قبل أسبوعين فقط من حفل الزفاف بسبب اعتراض شقيقة خطيبها على كراسي السفرة التي اشترتها، فيما أنهى زوج حياته الأسرية مع زوجته بعدما انشغلت بشكل مفرط بمواقع التواصل الاجتماعي وفضّلت "الفيسبوك" على البيت.
كما رُصدت قضايا أكثر حدّة، منها طلاق بسبب الخيانة، وأخرى بسبب خلافات على تفاصيل مادية بسيطة، ما يعكس حجم التباين في أسباب الانفصال.
ويرى خبراء اجتماعيون أن هذه الحالات، رغم غرابتها، تبقى استثناءً أمام الأسباب الأكثر شيوعاً للطلاق مثل الضغوط الاقتصادية وغياب الحوار والتفاهم، لكن تداولها يبرز الحاجة إلى تعزيز التوعية الأسرية وتثقيف الأزواج قبل الإقدام على الزواج، للحد من انتشار هذه الظاهرة.



