الرئيسية
أحداث رياضية
أحداث اليوم - لا ينكر أحد موهبة حارس مرمى المنتخب الوطني ونادي الوحدات الفذة عبد الله الفاخوري، في الدفاع عن شباكه ووقوفه سدا منيعا أمام ضربات الخصوم، فقد وصل لمراتب كبيرة في عالم المستديرة وهو في عمر صغير، لكن "لكل جواد كبوة" كما "لكل مجتهد نصيب".
ليست مسؤوليته إبداعه وتألقه منذ أن التحق بفئات نادي الوحدات، فحرص والده على أن يتبنى "الأخضر" موهبته في حراسة المرمى بسبب ردة الفعل المميزة عنده، أو حتى لطوله الفارع الذي يميزه عن غيره من أقرانه، لكن الفترات العصيبة وضعته تحت ضغط جماهيري وفي أحلك وأصعب الظروف.
بدايته بحراسة مرمى الفريق الأول بصفة أساسية جاءت بعد إخفاق زميل له في مباراة وصفها الجميع بأنها مباراة الموسم، لتكون رحلته محفوفة بالمخاطر منذ بدايتها، لكن حضوره داخل المستطيل الأخضر، جعل الغالبية يتنبأ بظهور "عامر شفيع جديد" في الكرة المحلية.
وعندما نتحدث عن الإيجابيات، لا بد أن تكون هناك سلبيات، وما تخشاه جماهير الوحدات أن تكون هذه السلبية "عادة" وليست خطأ يمكن إصلاحه مع التدريبات، ليدخل الشك في نفوس الجماهير، التي طالبت الحارس بالحذر دائما قبل كل مباراة مع دعمه، لمعرفتها بأن الخطر قد يكون قريبا.
"العادة" أو النقطة السلبية حتى لا يتم تحميله فوق طاقته، هي الثقة الزائدة لديه في العديد من المواقع خلال مجريات المباراة، وأبرز دليل على ذلك، تسببه في تسجيل هدف مبكر في مرماه أمام شباب الأردن، بعد أن حاول المرور من مهاجم المنافس على خط مرماه، ما كلف الفريق هدفا مبكرا وهبوطا في معنويات اللاعبين بأهم مباريات الموسم الحالي.
هذه اللقطة أعادت إلى الذكريات أخطاء أخرى ارتكبها اللاعب نفسه، مثل ذلك الخطأ الذي وقع فيه قبل عامين في مباراة فريقه أمام الرمثا ببطولة كأس الأردن، بخروجه من مرماه لمنتصف ملعب فريقه تقريبا، موجها الكرة برأسه للخلف تمريرة لمهاجم الفريق الخصم، لتبدأ الانتقادات نحوه حينها.
الفاخوري حارس صغير في العمر، كبير في الأداء والعطاء، لا يجب تحميله فوق طاقته، ولكن لا بد بأن يعي ما حصل مؤخرا معه، فلقطته الشهيرة مع مهاجم شباب الأردن، وقبلها مع مهاجم الرمثا، وأخرى مع المنتخب الوطني أمام فنلندا وديا، جميعها لن تمحى من ذاكرته، وسيسعى لطي صفحات “الخيبة” وفتح صفحة جديدة مع نفسه وجماهيره لإعادته للمسار الصحيح.(الغد)



