الرئيسية أحداث رياضية

شارك من خلال الواتس اب
    من خيام المهجرين إلى عناق الفرح فلسطين تحتفل بالانتصار

    أحداث اليوم - خالد القواسمي - فلسطين
    في غزة حيث تحمل الرياح قصصا من الألم والمعاناة كانت خيام المهجرين تتمايل بعنف أمام عصف الحياة اليومية كأنها تئن تحت وطأة الذكريات والظروف القاسية.
    هنا حيث يفقد الناس بيوتهم وحيث يصبح المأوى مجرد خيمة تصارع الرياح يبقى الأمل هشا لكنه حاضر وفي يوم فاصل انقلبت المأساة لحظة احتفالية حين أعلن المنتخب الوطني الفلسطيني فوزه في افتتاحية كأس العرب ٢٠٢٥.
    لم يكن الانتصار مجرد هدف على أرض الملعب بل كان صرخة فرح من قلب المعاناة تنسج شعورا جماعيا بالانتصار والاعتزاز، الأطفال ركضوا حول الخيام وكأن أصواتهم تغني النصر والرجال والنساء رفعوا أعلام فلسطين مترجمين فرحة الانتصار إلى لغة لا تحتاج إلى كلمات.
    هذا اليوم أثبت أن الفرح قادر على اختراق أقسى الظروف وأن الانتصارات الوطنية حتى لو كانت لحظية تمنح القلب راحة وسط عواصف الألم ، خيام المهجرين لم تعد تهتز فقط بعصف الرياح بل بدأت تهتز أيضا من فرحة الجماهير من نغمة النصر الذي أعاد إلى النفوس شيئا من الكرامة والعزة.
    ففي فلسطين تتشابك المعاناة والفرح بطريقة غريبة حيث يصبح الانتصار الرياضي ملاذا للروح ووميضا من الأمل في حياة مليئة بالتحديات يذكر الجميع بأن القلب الفلسطيني لا يعرف الاستسلام مهما كانت الظروف ألف تحية لكتيبة الفدائي والجهاز الفني و لاتحاد كرة القدم ومنظومته وشكرا قطر على الحهد الكبير في الإدارة والتنظيم وعلى هذه الاستضافة وختاما كما قال شاعرنا الراحل توفيق زياد
    (واعطي نصف عمري للذي يجعل طفلا باكيا يضحك) فالفدائي الفلسطيني رسم البسمة على شفاه المكلومين والمظلومين والمعذبين والمهجرين والمشردين حمى الله شعبنا في كل أرجاء فلسطين معكم وبكم نخطف لحظات من الفرح وسط المعاناة والألم كان الله معكم يا رجال الفدائي الفلسطيني لقد افرحتمونا استمروا .





    [02-12-2025 06:31 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع