الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    انفلونزا الشجاعة؟! .

    العالم بأكمله اعتاد على مدام كورونا وأخواتها.. ألم تلاحظوا أننا لم نعد نهتم لا بعدد الإصابات ولا بعدد الوفيات (الا خوفا من إعادة الحظر) ونسمع بالخبر ونقرأ عن الموضوع، لكأنه حصل في فنزويلا أو تايلند بحياد كامل وباطمئنان مستتب؟؟؟ ألا تذكرون قبل فترة كيف كان خبر اصابة في اي مكان في العالم ينتشر كالصاعقة بيننا؟؟.
    ربما،
    أقول ربما اعتدنا على الأمر، كما يعتاد الإنسان على الرائحة السيئة، فبعد عدة دقائق من التعرض للروائح الكريهة تتعطل شعيرات الحس لدينا ونعتاد تماما عليها ولا نعود لنشمها.
    وربما،
    لم نعد نهتم لا بإنفلونزا الخنازير ولا بإنفلونزا العناكب ولا بإنفلونزا المجارير.. لم نعد نهتم بشيء، فقد (ملتحنا). لكننا إذا تذكرنا فجأة أن طوشة ما قد حصلت مع اخوتنا أو جيراننا سرعان ما نحمل الشباري والقناوي والبواريد ونهجم على اخوتنا في الدم والروح والتاريخ والجعرافيا، لا نحلل ولا نحرم.. نهجم كأننا قطيع من الأسود التي لا تهاب الموت، ونشرع قتلا ببعضنا!! يا للغرابة.
    هل هي نوع من انفلونزا جديدة ومن نوع جديد تفتك بنا دون أن ندري!!.
    - هل هي انفلونزا الشجاعة؟
    بالتأكيد لا. .
    انفلونزا.. الطائفية.. العنصرية.. البطاطا المقلية.. لا ولا.. ولا ولا!!
    إنها انفلونزا العار!!
    لذلك نفعل كما يفعل ذلك الرجل الذي يخرج الى الشارع فيتناهشه الناس ويضربونه، ويستغله رب العمل ورب البندورة..فيعود الى البيت مقهورا ومقموعا، فيفرغ كل حقده وعاره في البيت..فيهجم على زوجته ويشرع فيها ضربا وتهشميا..وعندما ترتمي على الأرض ينظر الى المرآة ويتف عليها ويكسرها.
    أما من ولد لهذا الرجل الشقي ليدافع عن أمه...ويعيد أبيه الى وعيه الإنساني والطبقي..ويدله على أعدائه الحقيقيين وعلى الطريقة الصح للوقوف في وجوههم؟؟
    أما من ولد حمش؟





    [29-07-2021 11:38 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع