الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    الإصلاح السياسي ونقطة الصفر .. ما هو المطلوب ؟
    الاصلاح السياسي

    أحداث اليوم -

    احمد ابو جعفر - حتى في الوصفة الأردنية ورغم تعقيداتها، إلا أن أي طرح أو حديث عن إصلاح في الحالة النخبوية الأردنية يمثل نقطة مهمة يلتفت اليها الشارع ويتابعها ويقيمها إملاً بالتغيير المنشود.

    "لا تنطوي فكرة الإصلاح بمجملها فقط على تشكيل اللجان واجراء الدراسات والإستطلاعات" بقدر ما انها تحتاج لتعبر وتتقدم خطوة للأمام حتى يلمسها الشارع ويشعر بها المواطن" الذي لا يتجاوز دخله الشهري 400 دينار".

    "القيمة المضافة" التي ينتظرها الناس حقاً من لجنة تحديث المنظومة السياسية هي إحداث "ثورة بيضاء حقيقية" في منظومتنا السياسية، وادماج السواد الأعظم الصامت من الناس بالعمل السياسي الحقيقي المبني على برنامج و رؤيا، الى جانب اتاحة المجال للقوى الحزبية المختلفة بأن تعرض برامجها، "واحتواء الجميع تحت سقف ومظلة الدستور" وعدم إقصاء الراي المخالف أو تهميشه.

    ما نريده فعلاً "الخلاص من تراتبية النص والانطباع" عند إجراء اي انتخابات سواء برلمانية أو بلدية أو نقابية، حتى يستطيع المواطن حقاً أن "يتحرر بفكرة ليكون مشاركاً حقيقياً في المعادلة السياسية.

    نحتاج فعلاً أن "تزاح بطون العابرين المتجمدين عن منابر الوطن" وأن تتاح فرصة لغيرهم "من أصحاب الفكر الخلاق المُبتكر المُحدث المطلق" وأن نرى وجوهاً جديدة ترسم ملامح المرحلة بطرق جديدة، بما يتوافق والدستور، "وهذه أول الخطوات على طريق الإصلاح".

    اليوم وقبل أي شيء نريد "أن نعيد ماكينة انتاج النخب" بالإعتمداد على طاقات الشباب، وأن تُشطب الطرق القديمة البالية في الإدارة، لنصل إلى نتائج جديدة تلبي طموحات الشارع، وتؤسس لمراحل جديدة بالمستقبل تسهم في رفعة "الوطن الجامع الواحد".

    يجب ومن كل بدّ أن تركز اللجنة على أن "تنسف فكرة الإقليمية والفئوية"، وأن تستبدلها باتاحة وتسهيل الطريق "أمام من يملك فكراً مطلقاً خلاقاً" ليكون ممثلاً حقيقياً لجمهور المواطنين، دون تحيز أو وساطة، "والسير بشكل عامودي وافقي" يضمن ويتيح للجميع فرصة التقدم بالمشروع النهضوي المُطلق، وفق الأسس التي ضمنها الدستور.

    الأردن اليوم على مُفترق طرق في مشروع الإصلاح الشامل، الذي بات ضرورة مُلحة ومطّلب كبير "تصدح به الحناجر في الشوارع مع كل مسيرة" ما يستدعي ضرورة الإبتعاد عن "الطرق المُعلبة الجاهزة في وصف الإصلاح" والعمل على توفير مساحة أكبر لوجوة جديدة قادرة على إدارة المشهد، "والإبتعاد عن خلق التأزيم والحذر من اضافة كلف جديدة على فاتورة الإصلاح الشاملة".





    [15-07-2021 06:23 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع