الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    طارت العصافير

    وكأنّ المصائب لا تأتي فُرادى امس الاول ربنا سَتر ابنتي المهندسة دالية ، ونجّاها من حادث سير الحمد لله دائماً فقد كانت تضع في المقعد الخلفي للسيارة قفصين فيهما العصفورين العزيز « ولوزة وبندق « عائدة من عيادة طبيب « الطيور « حيث تم معالجة ( لوزة وبندق )..
    وأثناء قيادتها للسيارة .. تفاجأت دالية ان( لوزة ) هربت من قفصها ولجأت إلى شجرة قريبة من « إشارات وزارة الصناعة والتجارة «..
    طبعا ابنتي « التخمت « وارتبكت وأخذتها الصدمة إلى حالة غريبة ولم تكد تصدق المفاجاة الاولى .. حتى تبعتها مفاجاة اخرى وهي قفز « بندق « من قفصه ..واخذ يتنقل امام « تابلو « السيارة مما زاد ارتباك ابنتي « المذعورة أصلاً...
    لحظات ولحق « بندق « ب وليفه « لوزة « .. واختفيا في اعلى الشجرة المجاورة للشارع..
    استعانت دالية شقيقتها « دينا « وزوجها « معن « اللذين حضرا فورا لإنقاذ دالية التي لم تعرف كيف تتصرف وكيف تقود السيارة.
    دراما مسائية واحنا مش ناقصين « اكشن «.
    كنتُ اول مَن اعترض على وجود كائنات صغيرة في بيتنا، لأنني رغم محبتي العصافير.. الاّ أنني أراها اجمل على الأشجار وهي تحلّق وتزقزق في الفضاء.
    لكن للاولاد وجهة نظر «خالد « اخذ يبكي على صديقيه الهاربين..
    وكان يفشّ غلّه فيَّ .. واتّهمني ، لأنني لم اتاثّر ، بانني « ما عندي احساس « وكمان « ما عندي قلب « طيب يا ولدي انا شو ذنبي اذا العصافير اختارت ( حُرّيتها ) ما انا دايما باكتب عن أهمية الحرية..
    تذكرت فيروز وهي تردد : « يا حبيبي الهوى مشاوير و قصص الهوى مثل العصافير لاتحزن يا حبيبي اذا طارت العصافير « وداعاً « لوزة وبُندق « وداااااعا يا أصدقاء الصباح !!





    [09-03-2021 08:22 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع