الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    الغبن الفاحش في ملفات الطاقة .. ما هو الحل ؟
    الصخر الزيتي / الاردن

    أحداث اليوم -

    ياسر شطناوي - من يستطيع اليوم وبشكل مباشر و واضح أن يجيب على السؤال المشروع حول الإضافة النوعية التي جاءت على الأردن والخزينة من اتفاقية العطارات للطاقة، بعد مضي ما يقارب 5 اعوام على توقيعها، والخاصة بانتاج كهرباء مشتراة تفوق احتياجات واستهلاك المملكة، تدفع فيها الخزينة للشركة المستثمرة مقابل كهرباء لا تحتاجها ؟

    حكومة الخصاونة "ولوجود غبن فاحش" في الإتفاقية، قررت اللجوء إلى التحكيم الدولي على هذه الاتفاقية، وذلك حسب الضوابط القانونية فيها، وهو ما يعني أن هناك محاكم ودفوع ومبررات قانونية لدى المستثمر "الذي كان ومن خلال المشروع سيرتّب كُلفاً إضافيّة على الخزينة تتجاوز الـ 200 مليون دينار سنويّاً ولمدة 30 عاماً قابلة للتمديد، لقاء طاقة كهربائيّة مشتراة تفوق احتياجات الأردن ".

    اللجوء للتحكيم الدولي فتح باب "الشكوك والتكهن والأسئلة" .. ما هي المبررات التي دعت لتوقيع الاتفاقية  في عام 2014 بعهد حكومة الدكتور عبد الله النسور؟ وأين دراسات الجدوى  "أن تمت" على المشروع؟ وما كانت الخطط المستقبلية للمشروع؟  وما اثر المشروع على أمن الطاقة بالاردن؟؟؟؟ وغيرها الكثير من الاسئلة التي يجب على الحكومة توضيحها وبيانها للمواطن.

    ملف مشروع العطارات واحد من الملفات العديدة المعقدة التي تخص إدارة الطاقة في الأردن، والتي تضع الإقتصاد الأردني والأمن الإسترايجي للطاقة على المحك، وبموضع سؤال - من حق الجميع أن يعرف اجابته - لماذا هذا التخبط ومن يتحمل المسؤولية؟

    بشكل عام .. لطالما كان ملف الطاقة في الأردن غير واضح المعالم، فمن آلية تسعيرة المحروقات الشهرية الغامضة، إلى قيم فواتير الكهرباء المرتفعة دون مبرر ، إلى ملف استخراج النفط الخيالي، إلى انتاجية حقل الريشة المتصاعد، أضف لها تصريحات المسؤولين التي تخرج كل يوم عن توريد الطاقة لدول اخرى، وغيرها من "الاحجيات" التي لم يفهمها مواطن يوماً ولم تبررها حكومة اطلاقاً.

    اذا كانت الحكومة الحالية أو الحكومات القادمة فعلاً تريد تحقيق أمن حقيقي للطاقة بالأردن، فلا بد من الصدق والمكاشفة وبيان حقائق الإتفاقيات التي تم ابرامها وتوقيعها، وبيان أثرها على الإقتصاد والخزينة وجيب المواطن.

    الأردن اليوم لا يستطيع تحمل لكمات جديدة، فالميزانية خاوية والمديونية عالية، وازمة كورونا ارهقت الإقتصاد حد الانكماش، والبطالة بارتفاع والفقر بازدياد، "فلا غبن أكثر من ذلك" ولا طاقة للمواطن بتحمل المزيد من المصائب.





    [20-12-2020 03:47 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع