الرئيسية 
صوتنا
أحداث اليوم -
ياسر شطناوي - اذا كان "فعلاً وحقيقياً" أن الجميع على خط اتفاق واحد " بان مصلحة الوطن اولوية " وان " اتباع مسار التأزيم وبث الإحتقان ومحاولة لي الذراع لا تفيد" ... فلماذا لا ينزل الجميع من فوق شجرة التأزيم"؟
قيمة مضافة " لاصحاب المظلمة " قد تكون واسعة التحديد والقبول شعبياً وحكومياً "لو قرروا الإحتكام لصوت العقل واعطاء المنابر للعقلاء " الذين غادوا المنصة " وتركوها للحابل والنابل" .
وبغض النظر عن ما فات وعن كمية المغالطات التي انتشرت - واثرت قبل اي شيء على سمعة الوطن الذي يمثل كل الاطياف والقوى - " فان الإستقواء على الدولة حتى لو جاء من ابنائها مرفوض " لأنه لن يولّد الا الخراب والتراجع ويزيد من "نزعة الانا والعصيان".
ذلك ايضاً لابد أن يكون "متوازناً ومتوازياً" لتعقّل الطرف الآخر، والإبتعاد عن سياسة "رفع الهروات وقطع الانترنت" مع كل وقفة احتجاجية، واعطاء الطرف المقابل " فسحة للحديث والتعبير" بما يتوافق مع النظام العام وما كفلة الدستور " دون خطاب تهديد ووعيد وتخويف بانقلاب الكرة الارضية واصرارعلى اتباع سياسة الصوت العالي ".
نتائج ما يحدث وسيحدث ستنعكس على الجميع دون استثناء، ولن يكون هناك خاسر الا الوطن لو استمر مسلسل التضخيم والمبالغة، خاصة واننا على اعتاب عودة الطلاب لصفوفهم، بعد انقطاع دام أشهر بسبب جائحة كورونا.
الإصرار على " تأجيج الشارع ورفع شعارات مستوردة من الخارج كشعار (استرداد الشرعية) الذي انتشر بشكل واسع، يزيد من الأزمة، بل أنه يولّد ازمات أكثر، الأمر الذي يشكّل "بيئة رطبة ينتظرها الكثير من المتربصين بالوطن " الذين يحاولون اقتناص الفرصة " لتحريك اجنداتهم الخبيثة بالداخل الأردني " مستغلين أي ثغرة حتى لو كانت " قصة صغيرة " لا تتجاوز سوى " اختلاف على علاوة ومطالب عمالية " لمعلمين يعملون بالقطاع العام، يمكن الاتفاق عليها والجلوس على طاولة حوار والإنتهاء باتفاق كامل يرضي الجميع.
نحن الآن على اعتاب انتخابات برلمانية " وهي ايضاً فرصة ذهبية " لأصحاب المظلمة بالمشاركة والترشح والإحتكام للمؤسسات الدستورية والتغيير من خلالها، دون تصعيد وتهديد، ودون اعتقالات وتوقيفات في الشوارع.
طاولة الحوار متاحة للجميع ومصلحة الوطن اولوية، وعلى جميع اطراف معادلة التأزيم " النزول من فوق الشجرة " وبسط اليد للآخر، لنفوت الفرصة على المتربصين وافشال مخططهم، فالمرحلة صعبة والأخطار كثيرة تتحوطنا من كل جانب.
