الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    هل اقترب خروج يأجوج ومأجوج؟

    لقد وردت قصة يَأْجُوجَ ومَأجُوجَ في الرسالات السابقة اليهودية والمسيحية، والذي يؤكد ذلك أنه عندما حاول الرئيس الأمريكي بوش الإبن إقناع الرئيس الفرنسي جاك شيراك (الرافض في الإشتراك في الحرب على العراق) وفي أكثر من مكالمة هاتفية للإإنضمام للحلف في حرب الخليج الثانية ضد العراق. كان أسلوبه في الإقناع أنهم سيحاربون حرباً دينية مقدسة وسيحاربون يَأْجُوجَ ومَأجُوجَ الموجودين في الشرق الأوسط وبالأخص في العراق. وقد أكد الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم قصة يَأْجُوجَ ومَأجُوجَ في الآيات التالية (وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا، إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا، ... ، حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا، كَذَٰلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا، ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا، حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا، قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا، قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا، آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا، فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا، قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا، وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (الكهف: 83 و84، 90 – 99)). وتؤكد هذه الآيات أن مكانهم في الشرق الأدني وليس في الشرق الأوسط و بالأخص في العراق كما قال الرئيس الأمريكي بوش الإبن للرئيس الفرنسي جاك شيراك، ومعظم التكهنات والتوقعات أن يَأْجُوجَ ومَأجُوجَ على الأغلب في الصين.

    فإذا جاء وعد الله وإقتربت الساعة فمن علامات الساعة الكبرى هو إنهدام السد على يَأْجُوجَ ومَأجُوجَ بأمر الله وخروجهم ، وكما علمنا من الأحاديث النبوية الصحيحة أنهم متوحشون كما ذكر القرآن الكريم وأنهم سوف لا يبقون ولا يذرون شيء على الأرض من مأكولات ولا مياه. ويروى أنهم سيمرون على بحيرة طبريا ويشربون مياهها وتجف، ويقول الناس كانت هنا بحيرة طبريا اللهم ألطف بنا. ولكن الذي يدخل الطمأنينة والسكينة في نفوس المؤمنين من المسلمين أن الرسول محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام أعلمنا أن من يحفظ عشرة آيات من سورة الكهف في أولها أو آخرها سيحفظه الله من شر يَأْجُوجَ ومَأجُوجَ ولهذا نُصِحْنَا نحن المسلمون بقراءة سورة الكهف كل يوم جمعة وحفظ عشرة آيات منها. والذي جعلني أكتب هذه المقالة وأُذَكِّرَ الناس في يَأْجُوجَ ومَأجُوجَ هو ما سمعناه في الأخبار أنه في تاريخ 20/06/2020 خرج صوت مخيف ومرعب جداً من على قمة جبل في شيوشوي بمقاطعة قويتشو جنوب غرب الصين ولم يختفي الصوت إلا بعد عشرة أيام. فلا ندري فيما إذا كان هذا الصوت هو إنذار من رب العالمين على أن خروج يَأْجُوجَ ومَأجُوجَ قد إقترب وهل إستمرار الصوت لمدة عشرة أيام ثم إختفائه له علاقة بحفظ عشرة آيات من سورة الكهف ليحمي الإنسان نفسه من شر يَأْجُوجَ ومَأجُوجَ أم لا؟. يبقى الأمر علمه عند الله ولكن يتكهن الناس ويحاولون إيجاد تفسيرات مختلفة لهذا الصوت المخيف والمرعب من جبال الصين بالذات.





    [14-07-2020 04:28 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع