الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    وفاة الباكستانيين تفتح ملف العمال المهاجرين وتكشف إهمال الحكومة
    من موقع الحريق

    أحداث اليوم -

    عهود محسن - فتحت وفاة العائلتين الباكستانيتين أمس الإثنين بمنطقة الكرامة في الأغوار الجنوبية الأبواب على مصراعيها للحديث عن حقوق العمال المهاجرين في الأردن وتعديلات قوانين العمل منذ العام 2008، والتي استثنت العاملين في قطاع الزراعة وتجاهلت إصدار نظام خاص لعملهم "فأمعنت في سحقهم" دون أن تلتفت لظروف عملهم غير اللائقة والانتهاكات اللامحدودة التي يتعرضون لها.

    العاملون في الزراعة يا حكوماتنا مؤتمنون على أمننا الغذائي وهم أنفسهم يفتقرون للأمن المعيشي يسكن البيوت البلاستيكية ويستعملون مواقد الطبخ في ذات البيوت البلاستيكية، تلاحقهم الحملات الأمنية بحثا عن نظاميه عملهم، ولا تتحرك ذات الحملات للتفتيش على اماكن سكناهم في المزارع ولا على مدى توافر أدوات الصحة والسلامة المهنية.

    لا يمكن لأحد منا تجاهل الكارثة التي حلت بإخوتنا الباكستانيين فقد أشارت العديد من التقارير الصحفية والحقوقية للكثير من الإنتهاكات المرتكبة بحقهم من قبل أصحاب العمل الذين يتجاوزون كل الخطوط الحمراء معهم دون خوف من حسيب أو رقيب.

    لا أعفي أحد من اللوم عما جرى معهم فحتى الإعلام كان مقصراً في تناول قصتهم المأساوية ولم يلق بالاً لما جرى وتناول القصة من زاوية رسمية بحته نقلت ما جاء في بيان الدفاع المدني ليمر الضحايا كأرقام في قائمة الحوادث اليومية.

    وزير العمل نضال البطاينة المسؤول المباشر عن صّون حقوق العمال لم يبد أي تفاعل إنساني أو بروتكولي مع الحادثة الأليمة حتى من باب المجاملات، فلم يزر موقع الفاجعة أو يصّدر بيّان عن الوزارة أو حتى برقية تعزية وهو ما يظهر الفوقية في التعامل مع الملفات العمالية.

    فقبل هذه الحادثة تفرد معاليه بإعلان وقف تعامل وزارته مع الاعتصامات العمالية "لفقدانها معناها الحقيقي" مما يؤشر لخلل عميق في بنية التعامل مع القضايا العمالية سواء كانت لأردنيين أم عمال وافدين ومهاجرين.

    مديرية الدفاع المدني قالت في بيان لها إن "فرق الإطفاء في محافظة البلقاء تعاملت فجر الإثنين مع حريق شب في بيت من صفيح الزينكو تسكنه عائلتان تحملان الجنسية الباكستانية داخل إحدى المزارع في منطقة الكرامة/الشونة الجنوبية".

    وأضافت أن "الحريق نتج عنه وفاة 13 شخصا إثر تعرضهم لحروق بالغة في الجسم وإصابة 3 آخرين بحالة من الهلع والخوف، حيث قامت فرق الإطفاء بإخماد الحريق".

    بيان الدفاع المدني يُجمل صورة عمل الباكستانيين في مزارع الأغوار، بيوت زينكو "صفيح" تكتظ بالأرواح البشرية تفتقر لمقومات الحياةه الإنسانية وتظهر حقيقة طبقية قانون العمل وظروف العمل وهو ما يعيدنا لنقطة الصفر بضرورة ابتعاد الحكومة عن الإستعراض والدعاية بمعالجة قضايا العمل والعمال.





    [03-12-2019 12:39 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع