الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    من ينكر فلسطين؟ والأردن توأمين

    في شهر رمضان المبارك هذا العام 2020 تعالت صيحات الشرفاء من مختلف الدول الإسلامية والعربية تنتقد وتنكر ما عرض على شاشات بعض القنوات العربية والخليجية مثل الـ MBC والتي يديرها صهيوني، من مسلسلات من دول عربية وخليجية شقيقة تنكر وجود القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين في فلسطين. لقد ذُكِرَت فلسطين والأردن التوأمين في جميع الكتب والرسالات السماوية السابقة ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، وإن خرجت علينا بعض المسلسلات في رمضان تحاول تزييف وإخفاء حقائق التاريخ. ومن يستطيع أن يغير التاريخ الذي كتبه الله سبحانه وتعالى في رسالاته السماوية السابقة؟. وجاء القرآن الكريم أيضاً وهو خاتم الكتب السماوية وذكر فلسطين والفلسطينيين وثَبَّتَ حقوقهم في أرض فلسطين من قبل أن تُشَرِدَ أهلها الحروب والويلات والهجرات التي تسببت بها مؤامرات بعض الحكومات الأجنبية والعربية على هذه الأرض المشرفة وأهلها. وقد وقعوا وختموا بأختامهم بعض السلاطين العرب لحكومة دولة بريطانيا على وثيقة (أخفيت لعقود من السنين وظهرت حديثاً وفضحت ما كان مخفي ومستور) منح فلسطين وطن قومي لليهود المساكين كما نصت الوثيقة وكأن فلسطين وشعبها ملك لهم. قال تعالى في كتابه العزيز (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ، يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ، قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ، قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ اذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (المائدة: 20 – 22 و 24)). وهذا أكبر دليل على وجود فلسطين وحقوق الفلسطينيين فيها من قبل أن يحاول أن يدخلها سيدنا موسى عليه السلام ومن كان معه من قومه الصالحين.

    فلسطين وأهلها وحضارتهم وعلمهم وثقافتهم ورقيهم ... إلخ كتب عنهم التاريخ وبالبراهين والأدلة. فلسطين وأهلها أول من شيدوا الفنادق للزائرين، وأول من شيدوا البنوك التجارية للتعامل مع بقية دول العالم. كما شيدوا المدارس ودور العلم والدين، وهم أول من فتحوا تجارتهم لأوروبا وأمريكا وبقية دول العالم. الفلسطينيون هم الذين نشروا العلم في السعودية والكويت وبقية دول الخليج، وهم أول من صك العملات الورقية والمعدنية بإسم الجنيه والمليم الفلسطيني ... إلخ من أجل التجارة مع غيرهم من الدول (وأكبر مثال على ذلك البنك العربي وقد أسست له فروعاً في جميع أنحاء العالم وصاحبه فلسطيني من عائلة شومان). وهم أول من أسسوا وكالات للسيارات في بلادهم مثل وكالة سيارات المرسيدس، وهم أول من ركبوا السيارات وكانت أفخم سيارات المرسيدس تقايض معهم عن طريق البحر بالبواخر بعدد من صناديق البرتقال مع ألمانيا، ووكيل سيارات مرسيدس هو من أصل فلسطيني حتى هذه الأيام وهو من عائلة غرغور. وهم أيضا أول من شيدوا المطارات في الدول العربية والإسلامية (مطار القدس)، وهم أول من شيدوا القصور والمنازل الفخمة في بلادهم. وهم من عَلَّمُوا بقية شعوب الدول العربية والإسلامية والأجنبية كيف يأكلون (كان بعض شعوب الدول العربية والخليجية لا يميزون بين البطاطا والجوافا وبعضهم يأكل قشر الموز ويرمون لبه ... إلخ). والفلسطينيون هم من علموهم كيف يشربون مختلف أنواع المشروبات الساخنه والبارده وكيف ينظفون على أنفسهم (كان البعض لا يحلق شعره ولا يغتسل بشكل رسمي إلا على الأعياد) وكيف ينظفون ويرتبون بيوتهم وكيف يلبسون ... إلخ. وكل ماذكر مسجل بالتاريخ فعلى كل من ينكر أي مما ذكرنا يبحث عنه في الجوجل وسيجده موثقاً ومفصلاً، وأكتفي بهذا ولا أريد أن اطيل على القراء وأنا على يقين أن كثيراً من كبار السن في الدول العربية والخليجية يعلمون جيداً كم جنوا من الخيرات من فلسطين وأهلها عندما كانوا يذهبون ويعملون فيها في بيارات الحمضيات وفي الموانيء وغيرها من قبل أن تمنح لليهود من بعض السلاطين العرب والمسلمين.

    فنقول لكل أولئك الذين يحاولون أن يركبوا الموجه ويظهروا ويُطَبِعوا ويبنوا علاقات مع دولة الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية وأهلها سوف تفشلون فشلاً ذريعاً وسيجرفكم طوفان حقائق فلسطين وأهلها الذي جرف غيركم من سنين طويلة. وستبقى فلسطين واهلها شوكة عالقة في حلوقكم وحلوق كل من تسول له نفسه أن يمس بحقوق فلسطين وأهلها إلى يوم الدين. ونقول لهم أنتم من جنوا المليارات والفوائد الجمَّة على ظهر الفلسطينيين وقضيتهم من الأمم المتحده لأكثر من سبعين سنه وحتى يومنا هذا، وتنكرون الجميل الذي لا بعده ولا قبله جميل لفلسطين وأهلها. ويكفي أن فلسطين فيها القدس الشريف أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين الذي يشد له الرحال وفيها صلى رسول الله عليه الصلاة والسلام إماماً لجميع الأنبياء والمرسلين واسري به إلى السماء السابعة (فيها مسرى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام)، وفلسطين وأهلها براء منكم إلى يوم الدين والذي قضي لكم في الماضي ما عاد ينعاد لكم يا ناكرون المعروف والجميل. وقد ثَبَّتَ الهاشميون هذه الحقوق في كل المحافل الدولية.





    [07-05-2020 12:55 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع