أحداث اليوم -

أعلن رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي، عن اعفاء كافة البضائع الواردة في الحاويات عبر ميناء العقبة من رسوم الفحص بواسطة جهاز الأشعة السينية، حاليا حتى انتهاء شهر رمضان الفضيل، تشجيعا للتجار على سرعة تخليص بضائعهم وايصالها الى مقاصدها النهائية في المملكة.

وقال الملقي أثناء ترؤسه اجتماعا للكوادر الجمركية في العقبة بحضور مدير عام الجمارك الوطنية اللواء وضاح الحمود، ومفوض الايرادات والجمارك في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور محمود خليفات، والرئيس التنفيذي لشركة ميناء حاويات العقبة يبي يانسين، ان هناك تحسنا ملحوظا في عمليات مناولة الحاويات وتسريبها ومعاينتها وخروجها من المركز الجمركي الجديد، حيث حققت هذه العملية رقما غير مسبوق في تاريخ ميناء الحاويات بمعاينة وإخراج الف حاوية خلال يوم واحد في الاسبوع الماضي بعد مضي أقل من شهرين على بدء العمل في المركز الجمركي الجديد ساحة رقم (4).

وأشار إلى وجود ثلاثة أجهزة أشعة لفحص الحاويات وحمولتها، وفي حال تعطل أي جهاز فإنه يتم اللجوء إلى خطة بديلة تم وضعها بالتعاون مع الجمارك تركز على عدم التراجع في عدد الحاويات المعاينة يوميا والمحافظة على انسيابية الحاويات بشكل طبيعي، ووفق المعدل الذي ينجزه ميناء حاويات العقبة والذي يبلغ متوسطه 650 حاوية في الشهر الواحد وعلى مدار العام.

وأوضح أن المعدل الحالي لانسابية الحاويات يبلغ 750 حاوية في الشهر، وهو رقم جيد وكفيل بمنع حدوث أي أزمة أو إبطاء في دخول وخروج الحاويات، ما يتيح التعامل مع حمولات كافة البواخر خاصة البواخر الكبيرة التي باتت تؤم ميناء حاويات العقبة نظرا لملاءمة موقعها الجغرافي المتوسط بين قارات العالم ولسرعة الإنجاز في ميناء حاويات العقبة.
ونوه إلى أن التعاون مستمر وبشكل دوري مع كافة الجهات المعنية بسلسلة النقل والتزويد والمناولة وميناء الحاويات ومؤسسة المواصفات المقاييس ومؤسسة الغذاء والدواء وصولا إلى سرعة الإنجاز والمحافظة على معدل انسياب للبضائع يلبي حاجات كافة أطراف العملية التجارية.

وأشاد الملقي بالمستوردين كافة الذين يختارون العقبة منفذا استيراديا لبضائعهم عبر الحاويات واستجابتهم لاستيراد بضائعهم الخاصة بشهر رمضان الفضيل قبل حلول الشهر، منعا لحدوث أي تأخير بفعل الازدحام الذي كان سمة من سمات وصول البضائع الرمضانية في أوقات غير مناسبة تكرر حدوثه في سنوات سابقة.

وأثنى مدير عام الجمارك على التعاون الذي تبديه سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة للمحافظة على مصلحة ميناء العقبة، وعلى مصلحة الجمارك والاقتصاد الوطني، معتبرا هذا التعاون دليلا على سعي الجميع لتغليب المصلحة الوطنية على أية مصلحة أخرى، واستعداد كافة كوادر الجمارك العامة لتسهيل عمليات المعاينة بما يخدم المصلحة العامة.

وأشار الحمود إلى قرب إعادة العمل بمعبر الكرامة وافتتاحه أمام حركة النقل البري، الأمر الذي يضاعف من الضغط على ميناء العقبة، لكنه يشكل فرصة ينبغي استغلالها لمزيد من الانتعاش الاقتصادي والحركة التجارية وزيادة حركة الشحن البري، التي تشكل موردا اقتصاديا لقطاع كبير ومهم هو قطاع النقل بكافة أشكاله.