الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    هجمة دائرة السير لحجز السيارات غير مبرره والحكومه والامانه تتحمل مسؤولية ازدحامات عمان

    لم أفهم الى الآن سبب الهجمة التي تقودها ادارة السير المركزية ضد السيارات المخالفة لقوانين السير ، لا بل اعتمدت دائرة السير هذه المرة تهديدا تم تنفيذه فورا بنشر الياتها والبدء بوضع اقفال على السيارات المخالفة وحجز المركبات المخالفة في ساحة حجز المركبات في سواقه.

    من حيث المبدأ ، كلنا مع القانون ، لكننا مع روح القانون أيضا وضد التعسف باستخدام القوانين وهو من استخدمته دائرة السير مؤخرا وقامت بحجز مئات السيارات المخالفة حتى امتلأت ساحة الحجز في سواقه ، واعتقد بأن دائرة السير ستضج قريبا من الحجم الهائل للسيارات المحجوزة فتطالب بتوسع الساحة الى عشرات الدونمات كي يدخل الاردن موسوعة غينيس في السيارات المحجوزة (اللهم زد وبارك).

    وحتى لا اجد من يقول لي : يا أخي انت لازم تشجعهم يطبقوا القانون ، اجيب على ذلك بأنك اذا اردت أن تحمي المجتمع من جريمة فعليك اولا ان تعمل بشكل وقائي على حماية المجتمع من اسباب الجريمة ثم تقوم بمحاسبته بعد ذلك وهذا لا يبرر طبعا ارتكاب اي جريمه لكنه على الاقل يخفف من انتشارها .

    ولكي نطبق المثل اعلاه على حالة سحب السيارات التي تنظر اليها دائرة السير وكأنها تقوم بعمل بطولي ، فدعوني هنا اسرد عليكم تصريحا خطيرا لامين عمان عقل بلتاجي قال فيه ما حرفه ان ساعات الذروة في عمان يتواجد بها 1.7 مليون سيارة .

    تخيلوا هذه المصيبة ... مليون وسبعمائة الف سيارة تتواجد في عمان بساعات الذروة التي ينشط فيها منتسبوا دائرة السير بحجز المركبات .

    يقول التقرير المنشور استكمالا لتصريحات بلتاجي.

    ( ان الرقم الذي ذكره بلتاجي هو رقم يزيد بمئات الالاف عن ما تم تقديره قبل اشهر قليلة ... هذا هو مربط الفرس).
    هذا يعني استنتاجا واحدا لا ثاني له وهو ان الطاقة الاستيعابية لشوارع عمان تبلغ مليون سيارة وان هنالك سبعمائة الف سيارة بدأت تزاحمنا في الشوارع فنتجت عنها الازدحامات المرورية الخانقة التي تعاني منها عمان حاليا.

    اذا كان الامر كذلك الان ...فماذا نقول بعد شهرين عندما تدخل الاف السيارات من المغتربين الاردنيين في الخليج تحديدا اضافة الى السياح العرب واهل الخليج الذين سيفدون الى عمان.

    الضحية في الجهتين هو المواطن الاردني الذي بدأ هذه الايام يضرب اخماس بأسداس وهو يرى راتبه الضئيل ايضا يتناقص وهو يحاول تخليص سيارته من ساحة الحجز او لدفع مخالفات السير .

    بالمحصلة ، فان الدولة التي سمحت ل700 الف سيارة بدخول العاصمة وهي تعرف ان شوارع عمان غير مؤهلة لاستيعاب هذا العدد تكون هي المسؤولة عن تلك الازدحامات وليس المواطن الذي تقع عليه الان مسؤولية اخطاء الحكومة.

    امانة عمان وامين عمان عقل بلتاجي يتحمل ايضا مسؤولية تفريغ وسط البلد من اصطفاف السيارات فقد لمست خلال تجربة شخصية لي قبل اسبوع عندما اردت زيارة وسط البلد انني اضطررت لقطع(10) كيلو متر وانا ابحث عن مكان اقوم بركن سيارتي فيه، الا انني لم اجد سوى عشرات من رقباء السير المتأهبين لمخالفة اي سيارة تصطف وسط البلد رغم وجود متسع مما اضطرني للذهاب الى عمارة الشابسوغ والذهاب مشيا على الاقدام للمكان الذي اريده .

    واقول لعقل بلتاجي : انه كان عليك ان تجد مكانا او عدة اماكن مؤهلة لاصطفاف السيارات في وسط البلد قبل ان تتخذ هذا القرار المتعجرف الذي اضر بسياحة وسط البلد وبتجار وسط البلد بسبب صعوبة الاصطفاف.

    .ايضا يتحمل بلتاجي وامانة عمان مسؤولية مخالفة عدد كبير من العمارات السكنية لبند تأمين الكراجات واستبداله بالغرامه والذي ساهم في اصطفاف معظم السيارات خارج تلك العمارات فتتحولت شوارعنا الى ازقة وكرادورات شوهت المنظر العام للعاصمة الجميله عمان .

    اقول في النهاية ... أن هذه الحملة مرفوضة وانتم سببها ولا يجب ان يتحمل المواطن الاردني اخطاءكم ... وللحديث بقية
    الكاتب : مؤسس موقع سرايا
    Hashem7002@yahoo.com





    [25-04-2016 01:59 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع