أحداث اليوم -

أكدّ نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات أن العلاقات الأردنية السورية "مُجمدة".

ولم تعلن الاردن من قبل أن العلاقات مُجمّدة مع سوريا وظل الحديث فيه نوع من التهرب عن الإجابة بشكل مباشر وأحياناً يتم الرد بطريقة دبلوماسية.

وكانت أنباء تسربت عن ارسال رئيس هيئة الأركان الاردني الفريق اول الركن مشعل الزبن برقية تهنئة بعيد الأضحى لنظيره السوري لم تنكرها السلطات الأردنية.

وبقي التوتر المعلن بين الاردن وسوريا في حدود "التراشق الإعلامي" تبعه طرد المملكة للسفير السوري في عمّان بهجت سليمان ل"اخلاله بالبروتوكولات" التي تحكم العلاقات الدبلوماسية بين البلدان.

الذنيبات قال في حديث لفضائية (فرانس فان كاتر) مساء الأحد أن العلاقات جمدت بين سوريا والاردن، ولكن نأمل أن تفرج في سوريا وتعود الامور الى طبيعتها مع الاردن والعالم العربي.
وتتمع البلدان بتبادل ممثلين دبلوماسين حيث يقوم قائم أعمال بمهام السفير في عمان، فيما لم تغلق سفارة الاردن في دمشق.

الوزير اجاب على سؤال مذيع المحطة إن كان هنالك تنسيق عسكري بين البلدين بعد "قطع العلاقة" مع سوريا حيث قال الذنيبات " هذا سؤال يُسأل به المختصون".

وعن الموقف الاردني من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في أعقاب التنسيق مع روسيا حول الضربات في سوريا علق نائب رئيس الوزراء " هذا الحديث يجب تناوله بمنتهى الحذر وتحتاج الى معلومات تفصيلية".

إلا أن الذنيبات قال "لكن موقف الاردن يأتي ضمن المنظومة الدولية، ونحن ننادي بحل سلمي للقضية السورية ولسنا مع الصراعات والحروب الدامية التي ازهقت الارواح سواء في سوريا او غيره".

وشدد الوزير على أن الاردن كان موقفه واضحاً منذ البداية ولا يزال عنده أنه يدعم الحل السياسي .
وحول المنظمات التي تعتبرها الاردن "ارهابية" قال الذنيبات أن كل من خرج عن خط الاعتدال والوسطية ينظر اليه نظرة اخرى في الاردن وعلى رأسهم ما يطلق عليه تنظيم الدولة (داعش)، وتابع : لا ندعم المنظمات التي تؤمن بالعنف وتوظف الاسلام للتطرف فنحن نحارب الإقصاء وهو غير واجد في ديننا.

ولفت إلى أن "موقفنا في الاردن نابع من فهمنا الحقيقي للدين الاسلامي".
وتجنب الذنيبات التعليق حينما سأله المذيع عن موقف الاردن من " جبهة النصرة" حيث يكمل حديثه على اساس أنه لم يسمع السؤال.