الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    تجنبوا الخروج في الاجواء المغبرة

    أحداث اليوم -

    ينصح أطباء بعدم خروج المواطنين في الأجواء المغبرة إلا للضرورة القصوى؛ تجنباً للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مؤكدين أهمية اتخاذ إجراءات وقائية للتقليل من خطورة الغبار والأتربة على الصحة العامة، خاصة على صحة الأطفال وكبار السن ومرضى الربو القصبي؛ كونهم الأكثر تأثراً بهذه الأجواء.

    مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة أكدت أهمية اتباع الإجراءات اللازمة للوقاية من الإصابة بالأمراض التحسسية والتنفسية في ظل الأجواء المغبرة الني تسود المملكة.

    ومع توقع ارتفاع أعداد الإصابة بالأمراض التنفسية في ظل الأجواء المغبرة، أشارت مديرية التوعية والإعلام الصحي في وقت سابق إلى الهواء خلال العواصف الرملية يتشبع بذرات الغبار التى تتعرض لها جميع الكائنات بصورة مباشرة عن طريق الاستنشاق أو التلامس المباشر.

    ونصحت في هذا السياق المواطنين بالبقاء في المنازل، خاصة مرضى الربو والحساسية أو الأمراض الرئوية، وارتداء الكمامات الواقية من الغبار في حال الضرورة، إضافة إلى الانتظام على علاج الحساسية والربو حسب تعليمات الطبيب والتواصل مع الطبيب المعالج لتعديل الجرعة إذا تطلب الأمر.

    ويرى أطباء أن استنشاق ذرات الغبار الأصغر حجماً يترك تأثيراً أكبراً على الجهاز التنفسي في الأجواء المغبرة، كونها تتخطى أجهزة الفرز والتصفية الطبيعية في الجهاز التنفسي بالأنف، لتصل إلى أعماق الجهاز والقصبات الهوائية.

    وتزداد أعراض الحساسية لدى مرضى الربو، إلى جانب بعض الأشخاص الذين يصابون بحساسية موسمية أثناء العواصف الرملية، ما يتسبب بإضطراب التنفس، وتزايد حالات انقباض القصبات الهوائية وضيق النفس، ونقص الأوكسجين والسعال، وأحياناً قد يصاب الشخص بالتهابات رئوية أو ما ينتج عنها من مضاعفات؛ نظراً لإحتواء ذرات الغبار على البكتيريا والفيروسات التى يزداد نشاطها خلال هذة الفترة.

    وكانت وزارة الصحة أعلنت في أيلول الماضي حالة التأهب مع عبور عاصفة ترابية لأجواء المملكة.

    وأوعز وزير الصحة الدكتور علي حياصات آنذاك إلى مدراء مديريات الصحة والمستشفيات في كافة المحافظات، برفع مستوى الاستعداد والجاهزية لاستقبال الحالات المرضية الناجمة عن الظروف الجوية السائدة حالياً، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج مثل هذه الحالات المرضية المتمثلة بأمراض الجهاز التنفسي ومرضى الربو والحساسية.

    وقررت الوزارة في حينه استقبال جميع حالات أمراض الجهاز التنفسي في مستقياتها ومركزاها الصحية وتقديم العلاج لها مجاناً خلال الأجواء الجوية المغبرة.

    وتساهم الأجواء المغبرة برفع وتيرة الإصابة بأمراض الحساسية التي تصيب الجهاز التنفسي والعين.

    وحسب جمعية أطباء الحساسية والمناعة الأردنية، فإن الحساسية تعد من أكثر الأمراض انتشاراً في الأردن، إذ يعاني منها أكثر من 18 بالمئة من المواطنين.
    وقدرت الجمعية معاناة 900 ألف شخص في المملكة من الحساسية بمختلف أنواعها.

    فيما يقدر أطباء مختصون نسبة المواطنين الذين يعانون من أمراض صدرية "أزمات وانسداد قصبي مزمن" بين 15 و20 بالمئة.

    ويعتبر المدخنون أكثر عرضة للاصابة بالانسداد القصبي المزمن ولانتكاسات صحية، وفق تصريحات صحفية لاستشاري الأمراض الصدرية الدكتور سمير دياب.

    وفي الوقت الذي حذر فيه مستشار وزير الصحة الدكتور باسم الكسواني من التعرض للغبار، أشار في تصريحات صحافية إلى أن الغبار الكثيف الذي يعتبر أحد المسببات الرئيسية للحساسية، يثير حساسية الجهاز التنفسي من الأنف مروراً بالحلق والقصبات الهوائية وصولاً إلى الرئتين مسبباً الربو الشعبي والقصبي.

    وأوضح الكسواني أن هذه الأتربة تخفض من كفاءة الجهاز التنفسي لمن يتعرض لها وتثير الرشح التحسسي والربو القصبي التحسسي.

    وقال إن الأتربة الموجودة في الجو تسبب أمراضاً رئويةً مزمنةً في حال استمر التعرض لها لفترات طويلة، ناصحاً بعدم التعرض للغبار والأتربة وإغلاق النوافذ بإحكام، والحفاظ على نظافة المنزل من الأتربة، واستعمال الماء في تنظيف المنزل للتخلص من الغبار.

    وأضاف أن الأطفال الأكثر تأثراً من البالغين في الأجواء المغبرة، داعياً إلى ضرورة مراعاة ذلك وعدم خروجهم من المنزل، منوهاً إلى تأثير الأجواء المغبرة الشديدة على صحة كبار السن ومرضى الربو.

    وطالب الكسواني المواطنين بالتزام المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة، وارتداء الكمامات، والانتباه الشديد لتدني مدى الرؤيا الأفقية.





    [04-11-2015 02:22 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع