أحداث اليوم -

شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية، وان المشاكل والتحديات التي يواجهها الشرق الاوسط لن تحل الا من خلال حل هذه القضية وتجسيد حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واضاف جوده خلال مداخلته في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية المنعقد في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة بأن الحكومة الاردنية بادرت ومن خلال عضويتها بمجلس الامن وعلى الفور الى استصدار بيان عن المجلس يدين الجريمة النكراء والمدانة التي ارتكبها متطرفون ومستوطنون اسرائيليون بدم بارد وحرقوا فيها منزل عائلة الدوابشة.

وشدد على أننا لن نألوا جهدا في التواصل مع الاشقاء العرب والمجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة والجرائم المدانة.

وأكد جوده ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، ولم ولن يألو جهدا في الذود عن هذه المقدسات والتصدي لكل الاجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي والتي تستهدف القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها.

وشدد على ان الاردن سيستمر في العمل بكل السبل والوسائل الدبلوماسية والقانونية المتاحة لمحاصرة هذه الانتهاكات المستمرة والتصدي لها ووقفها نهائيا.

كما نبه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الى الوضع الحالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" مؤكدا ضرورة استمرار الوكالة في القيام بمسؤولياتها ازاء اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها وخصوصا في مجالي الصحة والتعليم.

وعرض للاتصالات التي قامت بها الحكومة الاردنية مع العديد من الدول بغية حثها على الوفاء بالتزاماتها تجاه موازنة الوكالة وتقديم دعم مالي اضافي لها لتمكينها من القيام بمهامها وتقديم خدماتها.

يذكر أن اجتماع اللجنة العربية لمبادرة السلام العربية عقد بطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعقد برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري والذي ترأس بلاده اللجنة، وشارك في الاجتماع عدد من وزراء الخارجية العرب والدكتور نبيل العربي امين عام الجامعة.

وعلى هامش مشاركته في اجتماعات اللجنة التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتناول اللقاء بحث السبل الكفيلة بدفع الجهود السياسية الدولية الى تجسيد حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة من خلال مفاوضات جاده ومحددة بسقف زمني واضح وتعالج قضايا الحل النهائي بما يتوافق مع مرجعيات عملية السلام ويلبي المصالح الاردنية الحيوية العليا المرتبطه بهذه القضايا كلها.

وثمن الرئيس الفلسطيني مواقف الاردن يقيادة جلالة الملك في دعم القضية الفلسطينية والعمل المخلص لتجسيد حل الدولتين والجهود الكبيرة والمقدرة التي يبذلها جلالة الملك في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

كما التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بوزير الخارجية المصري سامح شكري وعقد معه مباحثات معمقة وشاملة حول مختلف القضايا والتحديات الاقليمية وسبل تعزيز التنسيق الوثيق ما بين الاردن ومصر ازاء هذه القضايا والتحديات المشتركة.