الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    "لبنى العبادي" حاربت التدخين فحظيت بتكريم الملك

    أحداث اليوم -

    «لبنى عويدي العبادي» كمواطنة ملتزمة بقانون حظر التدخين وتؤمن بضرورة تعاون كافة الجهات ومنها المواطن لتنفيذ القانون ان تصبح عضوا في جمعية»لا للتدخين» التي اطلقت مبادرة فريدة من نوعها ليختارها جلالة الملك عبد الله الثاني كأحد قصص النجاح الاردنية التي أثرت بشكل ايجابي على حياة الأردنيين والبلد بشكل عام.
    ولبنى - الحاصلة على شهادة البكالوريوس في الترجمة والماجستير في رعاية الطفل الدولية والتي عملت سابقا في أكاديمية القادة الدولية والمجلس الوطني لشؤون الأسرة، وهي الآن أم وربة منزل كانت قد قدمت خدمات تطوعية في مؤسسة الأيتام ودار الأمان- متحمسة جدا لكونها عضو في جمعية لا للتدخين.
    تقول لبنى «احب بلدي الأردن وارى أنه من الضروري تنفيذ القوانين والاتفاقيات الدولية التي تم المصادقة عليها ليمضي الأردن قدما باتجاه التحضر والتقدم، كما أنني أم واعتقد أنه من واجبي القتال لصحة أطفالي ومستقبلهم وكذلك صحة ومستقبل جميع الأطفال في الأردن».
    واضافت « قررت تبني وخوض معركة المطالبة بالتطبيق الكامل للقوانين المتعلقة بمكافحة التبغ بما في ذلك التطبيق الكامل لقانون الصحة العامة الذي يحظر التدخين في الأماكن المغلقة وبيع منتجات التبغ للأطفال دون سن ال18 عاما».
    وتتابع « حسب الدراسات والأبحاث فان التبغ هو العامل المشترك لمعظم الأسباب الرئيسية للوفاة في الأردن اضافة لزيادة انتشار تعاطي التبغ بين الشباب وشعبيتها بين الأطفال يشير الى ان البلد تتجه نحو منحدر خطير بسبب وباء التبغ فضلا على خشيتنا على أطفالنا ومستقبلهم وحقوقهم».
    وحول المنهاج الدراسي الذي وضعته الجمعية عن مكافحة التبغ قالت لبنى «أعتقد بأن الفكرة بدأت من حقيقة أننا أمهات ونتعامل مع الاطفال الصغار في جميع الأوقات، فوجدنا بان هناك حاجة لإجراء محادثات مع الأطفال حول التدخين السلبي الذي يتعرضون له في منازلهم، في المدرسة وفي أي مكان يذهبون اليه،ونحن بحاجة لتثقيف هذه العقول الشابة بطريقة تفاعلية، مع التركيز على مزايا العيش في بيئة خالية من التدخين وكذلك على قانون الصحة العامة رقم 47 لعام 2008.
    واضافت «ان الجزء الأول من المنهاج الدراسي بالكتاب الذي عنوانه» حياتي أجمل بلا دخان «، والذي يتوفر باللغتين العربية والإنجليزية ويتم تدريسه منذ عامين يحتوي على العديد من الرسوم التوضيحية الجميلة وعدد قليل من النصوص الكتابية، ويناسب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-8 سنوات، أي من صف الروضة حتى الصف الثالث. بينما يتكون الجزء الثاني من المنهاج الدراسي من أغنية لا للتدخين، وهو أيضا اسم جمعيتنا باللغة العربية، والهدف من هذه الأغنية هو رغبتنا بالتأكيد على تصوير حياة غير المدخن والعيش ببيئة خالية من التدخين بصورة جميلة وايجابية. ونعرض هذه الأغنية خلال العروض التقديمية التي نجريها، مع التركيز على القانون، وبهذه الطريقة يتم التأكد بأن الاطفال سيتذكرون هذا الموضوع دائما».
    وآخر جزء ضمن المنهاج الدراسي هو لفيديو الرسوم المتحركة الذي تم إنتاجه، ويصف «دخان السجائر» كالأشخاص الأشرار الذين يغزون الجسم حتى يقوموا بالسيطرة على الدماغ، ويجعلوا الشخص مدمن وفي نفس الوقت يصور هذا الفيديو الحالة الصحية للمدخن والتي تكون سيئة ومتدهورة ويعمل عرض جميع هذه المواضيع على طرح الأسئلة من قبل الاطفال، وبالتالي تكون المحاضرات ذات طابع تفاعلي.ولغاية الآن تم عقد العديد من المحاضرات التوعوية في عدة مدارس خاصة وحكومية من خلال التعاون مع مبادرة مدرستي و الاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب في الاردن حيث يتم تدريس هذا المنهاج بشكل رئيسي من قبل عضو مؤسس آخر في جمعيتنا وهي الدكتورة لاريسا الور.
    ومن ايجابيات اقامة المحاضرات لطلاب المدارس اشارت الى ردود فعل اهالي الطلاب الذين يقومون بالاتصال بالمدرسة واخبارها بان منازلهم اصبحت خالية من التدخين وذلك بسبب ضغط أطفالهم عليهم، وكذلك بعض الاهالي قد أقلعوا عن التدخين فعلا. وقالت « تتجه بعض المطاعم الآن لتصبح خالية من التدخين بشكل كامل، واصبح الناس أكثر وعيا بمخاطر التدخين في الأماكن المغلقة وبمخاطر التدخين السلبي، ولذلك قرروا التدخين في المناطق الخارجية بالإضافة إلى ذلك، نشعر حاليا بأن الناس من حولنا لديهم المزيد من الاحترام لحقيقة وجود القانون وحق الناس في تنفس الهواء النقي الا ان التغيير يحدث ببطء ولكن بشكل ثابت».





    [15-04-2015 08:22 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع