الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    متأثرين بالتفاهة



    كم هو مؤسف ما وصلنا إليه من حال في أيام عصيبة كهذه لا أحبذ المقارنة ومن الاساس ارفضها تماما.

    لكن ما أراه اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي من حالة غريبة مقيتة من التفاهة الممزوجة بالعار نعم انه زمن العار ياسادة .

    فعندما يتصدر خبر فتانة على مواقع التواصل باعتبار عودتها من عدمه إلى زوجها او طليقها

    عندما تصبح هذه الفنانة مثار حوار ونقاش في اخبار مواقعنا وحوارات المرتادين على تلك المواقع وفي مجالس الكثيرين فاعلم أننا وصلنا إلى حضيض الزمن والوقت.

    عندما تستضيف قنواتنا المحلية مايطلق عليهم بالمؤثرين على مواقع التواصل ولا اعلم اي تأثير يتحدثون عنه

    هل خروج المؤثرة تلك على تلك المواقع وهي ترقص وتاكل وتلبس وتتلوى بعرض جسدها هل هذا يسمى تاثير ؟
    هل رجوع تلك الفنانة او الممثلة او المؤثرة إلى زوجها او خطيبها او طرحها لمشاكلها مع عائلتها على العلن هو تأثير ؟
    هل يعقل ان نناقش تلك التفاهات على صفحاتنا ونكتبها كأخبار في مواقعنا ونستضيف من اطلقنا عليهم المؤثرين على شاشاتنا.

    ان ماوصلنا اليه من انحدار في مجتمعاتنا لا يمكن وصفه
    اذهب عزيز القارئ في جولة سريعة على التيك توك والإنستغرام والسناب شات وغيره لترى إلى أين وصلنا

    مجتمعات وبالشراكة مع الاب والأم لا بل والأخوة ايضا نرى الجميع مشترك في طرح مايحدث داخل الحياة الخاصة لا بل وعرضها على الجميع واستباحة الخصوصية التي كانت من أغلى ما نملك
    فتيات ورقص وعرض لأجساد تحت مسمى الحرية تحت مسمى (ما بعمل اشي) او تحت مسمى أنا حر وانا حرة كم سخيف هذا الوقت الذي نرى فيه الشهيد والجريح والمجاعة القاتلة وطفل ينادي العالم بأجمعه ويقول انا جوعان ولا حياة لمن تنادي.





    [25-08-2025 04:49 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع