أحداث اليوم - سجّل الذهب قفزة تاريخية صباح الأربعاء، محققًا أعلى مستوى له على الإطلاق، مدفوعًا بتراجع الدولار وتصاعد التوترات التجارية العالمية، إلى جانب ازدياد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

وبحسب بيانات الأسواق، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.3% ليصل إلى 3270.12 دولارًا للأوقية (الأونصة) عند الساعة 03:19 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس ذروته خلال الجلسة عند 3275.20 دولارًا. كما صعدت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 1.4% لتسجل 3286.30 دولارًا.

ويُعزى هذا الارتفاع غير المسبوق إلى تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% مقابل سلة من العملات، مما زاد من جاذبية المعدن الأصفر للمستثمرين غير الأميركيين.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في "KCM Trade":

"تضافر العوامل من ضعف الدولار إلى اتساع نطاق العزوف عن المخاطرة يُغذي الزخم الشرائي للذهب".

التوتر التجاري يعود للواجهة
التصعيد الأخير في التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين ساهم بدوره في زيادة الإقبال على الذهب، إذ أعلنت شركة "إنفيديا" الأميركية أنها ستتكبد خسائر تقدر بـ 5.5 مليار دولار نتيجة القيود المفروضة على تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي إلى الصين.

وردًا على ذلك، أمرت الصين شركات الطيران بعدم استلام شحنات جديدة من طائرات بوينغ، في ظل فرض واشنطن رسومًا جمركية تصل إلى 145% على السلع الصينية.

وقال برايان لان، المدير الإداري لشركة "GoldSilver Central" في سنغافورة:

"طالما استمر هذا الضباب الجيوسياسي والاقتصادي، سيبقى الذهب في موقع قوة".

أداء المعادن النفيسة الأخرى
الفضة: ارتفعت بنسبة 0.1% لتصل إلى 32.32 دولارًا للأوقية.

البلاتين: تراجع بنسبة 0.3% إلى 956.64 دولارًا.

البلاديوم: استقر عند 971.10 دولارًا.

ماذا يترقب المستثمرون؟
ينتظر المستثمرون صدور بيانات مبيعات التجزئة الأميركية لاحقًا اليوم، والتي قد تعطي مؤشرات حاسمة حول صحة الاقتصاد الأميركي، وتوجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، وسط توقعات تشير إلى خفض محتمل لأسعار الفائدة بمقدار 87 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025.

وقد ارتفع سعر الذهب خلال هذا العام بأكثر من 24%، في ظل بحث المستثمرين عن ملاذ آمن يحميهم من تقلبات السوق، ما يجعل الذهب في صدارة الأدوات الاستثمارية تحت ظل الأزمات.