الرئيسية
أحداث دولية
أحداث اليوم - نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" بيانات جديدة للجيش الإسرائيلي تكشف عن صعوبات كبيرة في تجنيد أفراد المجتمع الحريدي، حيث تم تجنيد 177 فردًا فقط من أصل 10 آلاف أمر تجنيد صادرة بحقهم منذ يوليو/تموز 2024، أي بنسبة 1.77% فقط.
وجاءت هذه البيانات خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، حيث ناقش المسؤولون التحديات التي تواجه عملية تجنيد الحريديم، التي تعتبر واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في المجتمع الإسرائيلي.
ووفقًا للمقدم أفيغدور ديكشتاين، المسؤول عن تشجيع تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي، فقد تم إرسال 10 آلاف أمر تجنيد أولي لأفراد المجتمع الحريدي بين يوليو/تموز 2024 ومارس/آذار 2025، لكن لم يتجند سوى 177 فردًا حتى الآن. وأضاف ديكشتاين أن الجيش أرسل 2231 أمر تجنيد ثاني لأولئك الذين لم يلتزموا بالأمر الأول، كما صدرت أكثر من 1000 "أمر اعتقال" بحق المتهربين. ورغم ذلك، لا تخطط الشرطة العسكرية لتنفيذ اعتقالات فعلية في الوقت الراهن، بل ستنتظر حتى يتم الإعلان رسميًا عن "المتهربين من التجنيد".
حتى الآن، تم الإعلان عن 265 حريديا متهربًا من التجنيد، مما يعني أنهم قد يواجهون عواقب مثل منعهم من مغادرة البلاد أو اعتقالهم في حال مواجهتهم مع الشرطة. من جهته، حذر المدعي العام، غالي بهاراف-ميارا، وزير الدفاع يسرائيل كاتس من أن أهداف التجنيد لم تتحقق، مؤكدًا أنه مطالب قانونياً بزيادة عدد المجندين الحريديم.
نشأ الحريديم، وهم تيار يهودي أرثوذكسي متشدد، في نهاية القرن الثامن عشر في المجر بهدف الحفاظ على التقاليد اليهودية القديمة. ويعتبر أتباع هذا التيار التوراة هويتهم الأساسية، ويضعون دراستها والالتزام بتعاليمها في مقدمة أولوياتهم.
وتعتبر غالبية الحريديم أن الخدمة العسكرية تتعارض مع أسلوب حياتهم المتدين، ويرون أن مهمتهم الأساسية هي دراسة التوراة. ونتيجة لذلك، يرفض الحريديم الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي عام 2017، ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية الإعفاء الذي كان يتمتع به الحريديم من الخدمة العسكرية، وأمرت الحكومة بوضع قانون جديد لتجنيدهم، مع منحها مهلة حتى 30 مارس/آذار 2024 لتنفيذ هذا القرار.