الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    من يملك الرصاصة التالية نصر الله ام جعجع - عمر شاهين

    صدق حسن نصر الله الامين العام لحزب الله عندما قال لدي مئة الف مقاتل يدمرون الجبال باشارة .
    في رده على حزب القوات اللبنانية وسمير جعجع .بعد احداث الاشتباك الدموي.

    ويشعر نصر الله بالثقة السياسية بان خلفه بعد استراتيجي .تمثله ايران ونظام بشار الاسد .بينما يدرك كل خصومه في لبنان بلا ظهر. سياسي ولا عسكري.وكل وعودهم كاذبة وخادعة،كما بينت المواقف السياسية منذ الحرب اللبنانية الاهلية.

    استفزاز قوات جعجع لحزب الله ٠جاءت كردة فعل وليس فعلا وذلك لا مشروع لاستدراج لحزب الله. لاشتباك داخلي لا القوات تستطيع ولا الجيش قادر على ذلك.مقارنة بالترسانة الموجودة.

    صحيح حزب الله لا يرى بهم خصوم .ولكنه يستشعر ،اي خطر يدور حوله. وقد اصبح عبئ للداخل اللبناني الذي وجد نفسه،امام جيش لبناني ثاني .

    فعليا اغلب الطائفة الشيعية.يفدون ارواحهم لحزب الله،لانه المركزية بالحزب،عقيدة قومية ودينية.

    ولعل صمود عام ٢٠٠٦ دليل كبير. والطاعة العمياء واضحة،بكل مفاصل الحياة السياسية.
    ودوما ما تسمع جملة بقمة التضحية :
    (فدا السيد) على لسان اتباعه الذين فقدو اولادهم او بيوتهم.
    مهما اختلفنا او اتفقنا تجربة حزب الله عقيدية قومية. نادرة تختلف عن باقي التجارب العربية.

    حسن نصر الله لم يبن من مال طائفته قصور ولا ملايين وبختبئ ببيوت عادية خوفا من الاغتيال مع اني ضد هذا الاختباء الطويل. لذلك تمكن ان يكون الرمز النموذج.
    الشيعة في لبنان يشعرون انهم الحزب والحزب هم .

    لذلك لا يمكن تدمير التجربة الا بحرب اهلية وعامل السلاح والعقيدة لصالح الحزب طبعا .
    النقاش حول الحزب طويل منذ موسى الصدر بتجربة حركة امل الى خطاب نصر الله اول امس...
    صحيح كان حسن نصر الله يشعر بارتباك غير مسبوق وخصمه ليس جعجع ولا القوات ولا الكتائب ولا المستقبل، لكنه يخشى تدخل دولي. فلن يكون اقوى من الحرس الجمهوري في العراق للذي اذيب باسلحة اليورانيوم في الفلوجة.

    كذلك اشعال الساحة الداخلية لحربه،ولكن كم سيكون الثمن لذلك من جميع الطوائف.
    بالمقابل تثبيت بشار الاسد لرئاسة سوريا، بعد كل ما تركته الحرب الاهلية،قد يعني تقليم ادواته بايدي روسيا نفسها وتقليل دعمه لحزب الله.

    ومهما اختلفنا مع حزب الله عقيديا وسياسيا. خاصة في سوريا التي نختلف بتدخله هناك كليا. ولكن نبرر ان واقعيا ثبات النظام من ثباته. والحزب تجذر في لبنان وخلعه الان قد يكون ثمنه كبير اكبر من المتوقع.





    [24-10-2021 07:16 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع