الرئيسية تقارير

شارك من خلال الواتس اب
    بعد الانفتاح مع لبنان وسوريا .. هل نسق الاردن مع ايران ؟
    ارشيفية

    أحداث اليوم -

    ياسر شطناوي - تلقى الملك عبد الله الثاني، اليوم الاحد، اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري بشار الاسد، وذلك في اطار تناول العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون بينهما.

    وجاء هذا الاتصال بعد يوم واحد من زيارة قام بها رئيس الوزراء بشر الخصاونة الى لبنان واستقباله من قبل الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء الجديد نجيب ميقاتي، وذلك في اطار اكمال مسار الانفتاح مع لبنان لإتمام مشروع تزويد بيروت بالكهرباء واستجرار الغاز المصري اليها عبر الاردن.

    هذا الإنفتاح المتسارع مع دمشق ولبنان دفع للسؤال عن اذا ما كان هناك خطوط اتصال بين الأردن وايران لإتمام هذا الانفتاح، على اعتبار أن ايران واذرعها هي اللاعب الأبرز على الساحتين السورية واللبنانية.

    سياسيون وخبراء قالوا لـ " أحداث اليوم " إن الأردن ترك الملف الايراني بيد الحكومتين السورية واللبنانية لترتيب الأمور وركزت عمّان على الحوار مع حكومة البلدين بشكل مباشر.

    واضافوا ان هذا الإنفتاح سيخدم ايران بشكل عام نحو سعيها للتهدئة وايصال هذه الرسائل للولايات المتحدة الامريكية.

    تطبيع لا يمكن فصله عن الرضى الايراني


    الخبير في الشأن الايراني الدكتور نبيل العتوم، أكد أن قبول سوريا ولبنان بالتطبيع السياسي والأمني والأقتصادي مع الأردن لا يمكن فصله عن الرضى الايراني، مبيناً أن هذا الانفتاح جاء بعد سلسلة لقاءات تمت بين السوريين والايرانيين، كما هو الحال في لبنان الذي يحكمه بشكل فعلي الذراع الايراني حزب الله.

    واضاف العتوم لـ "أحداث اليوم" أن الوصول الى تفاهمات مع ايران واذرعها أمر مترك للحكومتين السورية واللبنانية، دون أن يكون للأردن دور مباشر في ذلك، منوهاً إلى أن التطبيع الأردني مع سوريا يسهم في تخفيف الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد وما سيتبع هذا التطبيع من افتاح أكبرمستقبلا .

    واوضح أن ايران منحت الضوء الاخصر للسوريين واللبنانين لإتمام هذا التطبيع في سبيل السعى لإيصال رسالة للولايات المتحدة أنها تبتغي التهدئة، خاصة بعد مجموع العقوبات التي فرضت بشان الملف النووي.

    الكرة بالملعب السوري

    الخبير الإستراتيجي الدكتور عامر السبايلة، قال إن التحول الحاصل في العلاقة الأردنية السورية واضح وقد مر بعدة مراحل أولها لقاءات وزراء الطاقة والحديث مشروع كبير ذات طابع سياسي وامني، ما ادى إلى زيارة رئيس أركان الجيش السوري العماد علي أيوب الى عمان ولقاء رئيس هيئة الاركان المشتركة يوسف الحنيطي، إلى ان وصل الأمر إلى الاعلان اليوم عن مكالمة الملك مع بشار الاسد.

    وأشار السبايلة لـ " أحداث اليوم: أن خطوط التواصل المباشرة بين الاردن وبشار الاسد لم تتوقف وكانت مفتوحة من قبل، موضحاً أن الإعلان اليوم جاء ليتمم الامور ويشير إلى ان العلاقة تنتقل للعلاقة السياسية عبر بوابة الإقتصاد ولتنسيق الامني.

    وبشأن وجود اتصالات بين الأردن وايران أوضح السبايلة أن الأردن لم يفتح باب مع ايران في هذا الامر، وقد ترك الكرة بالملعب السوري، خاصة فيما يتعلق بمناطق الجنوب السوري ومناطق خط الغاز التي يعتبر الأردن انها مرتبطة بالأمن القومي.

    وأضاف أنه بان الآن مسؤولية أكبر على الجانب السوري ليثبت قدرته على تطمين الأردن، وقدرته على المضي قدماً لإتمام هذا المشروع.

    وختم السبايلة بالقول، إن الحديث مع سوريا في هذه المرحلة يغني عن الحديث مع ايران.

    ويتفق مراقبون على ان عمان تتقدّم باتجاه بيروت ودمشق بحذر شديد ودون ايحاءات تؤشر على التواصل مع لاعب مهم في المعادلة اللبنانية والسورية لاتمام مشروع مرور الكهرباء داخل الاراضي السورية الى لبنان عبر مناطق نفوذ ايران واذرعها.





    [03-10-2021 07:01 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع