الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    تماسك مالي واقتصادي لا یكفي

    إذا أخذنا بالاعتبار الظروف الراهنة فان أداء المالية العامة افضل من المتوقع وقد كان متشائما.

    التوقعات المتشائمة تحقق ذاتها لكن ما حدث يعكس تماسك المالية العامة طالما انها لا تزال قادرة على الوفاء بالتزاماتها الداخلية والخارجية.. هذه النتيجة تظل أفضل من التوقعات، وبعيدا عن الادعاءات.

    النمو في الموازنة يمكن أن يتحقق لكنه يبقى مشروطا بمدى سرعة فتح القطاعات وساعات العمل والانتاج وعودة الحياة الى طبيعتها.

    لم يلاحظ أحد أن التضخم بقي معتدلا بل منخفضا مع أن المطلوب هو ان يرتفع قليلا ليستوعب حجم النقد الذي تدفق على السوق في فترة قصيرة نسبيا (نحو 2 مليار دينار) كانت بعيدة التأثير في الأسعار نسبيا باستثناء تكاليف الطاقة.

    قطاع الخدمات المسؤول عن 70% من الناتج المحلي الإجمالي، عن 75% من النمو لم يتضرر كثيرا باستثناء خدمات السياحة والمطاعم مضافا إليه التحسن الكبير في أداء قطاع التعدين.

    لم يتحقق الانكماش الاقتصادي المتوقع في عام 2020 وبلغ بحدود 2% بحسب صندوق النقد الدولي في آخر مراجعة له، وقد ارجع هذا الى الدعم المالي والنقدي الذي قدمته الحكومة والبنك المركزي لكن الضرر البالغ قد وقع بالأنشطة الاقتصادية ومعدلات دخل الأسر، ومعدلات البطالة التي بلغت 7.24% في الربع الرابع من عام 2020.

    يتوقع الصندوق أن يشهد عام 2021 تعافيا بنسبة 2% مع توقع نمو إجمالي الناتج المحلي الأسمي بنسبة 6.3% على الأرجح أن هذه التوقعات مبنية على فتح كامل لكل القطاعات الاقتصادية في منتصف هذه السنة.

    إشارة لا بد منها وهي ارتفاع تحصيلات ضريبة الدخل والمبيعات والمساهمة الوطنية خلال الربع الأول من هذا العام لتصل إلى 252.1 مليار دينار مقارنة بمبلغ 093.1 مليار دينار تم تحصيلها خلال نفس الفترة من العام الماضي 2020 أي بزيادة مقدارها 159 مليون دينار وبزيادة 25 %عن المقدر باستثناء مساهمات الشركات.

    والشيء بالشيء يذكر أن نحو 162 شركة من أصل 174 شركة مدرجة زودت البورصة كانت رابحة بل ارتفعت ربحيتها بعد الضريبة للربع الأول إلى 8.293 مليون دينار مقارنة مع 2.106 مليون دينار للربع الأول من عام 2020 بارتفاع نسبته 6.176.%
    إلى 3.401 مليون دينار مقارنة مع 2.175 مليون دينار للربع الأول منعام 2020 ،بنسبة 129%.

    ما سبق لا يعني أن كل شيء عال.. فلا بد من عين ناقدة تسلط الضوء مجددا على تأخر خطة الحكومة للتعافي الاقتصادي، والتي يجب أن تكون بأولويات مختلفة وطروحات مختلفة أيضا.





    [10-05-2021 09:20 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع