الرئيسية 
أحداث اقتصادية
أحداث اليوم - فرح غيث - توقع الخبير الاقتصادي حسام عايش أن عام 2021 لن يكون أفضل من عام 2020 نظراً لوجود تحديات امتدت من العام الماضي ،رغم وجود مؤشرات تدعو للتفاؤل عكس ما كان عليه الوضع في 2020.
وقال عايش لـ"أحداث اليوم" إن التفاؤل بحد ذاته أحد محركات الاداء الاقتصادي الأفضل خاصة مع وجود مؤشرات تدل على اقتراب العالم من مواجهة فايروس كورونا، الا أن أرض الواقع قد لا يكون بمقل هذا الحجم من التفاؤل.
وشكك عايش بتحقيق نسبة النمو الاقتصادي المتوقعة في 2021 وهي 2.5% نظراً لارتدادات ما حدث في عام 2020، مشيراً الى أن تحقيق النمو بحد ذاته يعتبر أمراً جيداً بغض النظر عن نسبته.
وأكد عايش وجود أعباء كبيرة على الاقتصاد الأردني كزيادة في حجم المديونية، وارتفاع كبير في عجز الموازنة الذي يتجاوز الـ2 مليار دينار بعد المنح والمساعدات وبإضافة عجز المؤسسات المستقلة يتجاوز العجز الـ3 مليار دينار.
وأضاف أن هذا العجز سيتم تمويله من خلال الديون وعلى ذلك سيرتفع حجم الديون التي بلغت 27 مليار دينار، مما يعني ارتفاع الفوائد المترتبة عليها.
وأشار الى أنه لا بد من أن تواجه الايرادات المتوقعة والتي قيمتها 7.8 مليار دينار صعوبة في تحقيقها بالنظر الى أن الاداء الاقتصادي بشكل عام لن يوفر امكانية لتحقيق الايرادات المتوقعة الا بحدوث متغير كبير يتعلق باللقاحات وجائحة كورونا.
وأوضح أن تفاؤل الحكومة مبني على فرضيات لها علاقة بزيادة الصادرات ونسبة النمو الاقتصادي رغم صعوبة تحقيقها.
وبيّن عايش أن النتائج قد لا تكون مثل توقعات الحكومة خصوصاً مع ارتفاع معدل البطالة بشكل كبير ومعدلات الفقر، بالاضافة الى الحماية الاجتماعية التي قد لا تكون قادرة على توفير مظلة أمان للمواطنين اللذين تأثرت أوضاعهم في 2020 وامتدت لـ2021.
