الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    بلعاوي: جميع اللقاحات آمنة ولا نملك ترف الوقت
    ارشيفية

    أحداث اليوم - قال مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي ان الجدل الحاصل حول حق اختيار المواطنين للقاحات كورونا لا يستند للدلالات والبراهين العلمية، إلا ان كل شخص له الحق في رفض تلقي أي لقاح دون أن يمنع غيره او يطلق إشاعات لا أساس لها من الصحة.

    واضاف وفقا ليومية الرأي، ان الخيار في اللقاح غير مطروح، لأن جميع اللقاحات المعتمدة امنة وفعالة وفقا للدلالات والبراهين والدراسات العلمية، وليس بناء على العاطفة لأنها مسألة أخلاقية قبل أي شيء، علما ان كل شخص يحق له أن يعرف ما نوع اللقاح الذي سيأخذه في مركز التطعيم وبعدها يقرر اذا ما سيأخذه ام لا، أو إخبار المعنيين بأنه يريد نوعا اخر من اللقاح ليأخذه فيما بعد اذا توفر.

    وتابع اننا في الأردن لا نملك ترف الوقت او الكميات لنختار نوع اللقاحات، لأن الهدف تلقيح 20 % من السكان، وهذا يتطلب ان نوفر 4 ملايين جرعة لمليوني شخص، لأن كل واحد سيتلقى جرعتين من المطعوم، وبالتالي فإن توفير الجرعات صعب كوننا دولة لا تملك المال او التفاوض بقوة ومنخفضة الدخل، بينما دول اخرى غنية مثل كندا وفرت 5 جرعات لكل مواطن.

    وطالب بلعاوي بعدم إطلاق الشائعات المتعلقة باللقاحات والبعيدة عن البراهين والدراسات العلمية، وبخاصة من ليس من المتخصصين في هذه المجال حتى لو كان طبيبا او صيدلانيا او ممرضا، وان يتم التصريح فقط من قبل الخبراء في الأمراض المعدية وعلاجاتها، مبينا ان اللقاحات المعتمدة جميعها امنة حسب البيانات والدراسات العلمية، والعالم يعيش صراع توفيرها.

    وفيما يتعلق باللقاح الصيني الإماراتي «سينوفارم» بين انه تم التوافق عليه عالميا، حيث ان جميع اللقاحات لها دراسات وبيانات ومن ضمنها هذه اللقاح الذي وافقت عليه الصين بلد المنشا بعد الامارات والبحرين وهي دولة ليس من السهل ان تعلن عن جاهزيته وتطعم مواطنيها الا بعد التأكد من فعاليته، إذ اعلنت ان بيانات المرحلة الثالثة للقاح ستنشر قريبا.

    وعن فعالية اللقاحات قال ان الأرقام والنسب ستتغير بتغير عدد الناس الذين سيتلقون اللقاح، وحسب الأعراق المختلفة ومناعة الأشخاص واستجابتهم لأن الاستجابة المناعية للناس في كل بلد مختلفة، مبينا ان اي لقاح تثبت نسبته فوق الـ 50% هو فعال علميا، معتبرا ان التنوع باللقاحات ووجود محفظة من اللقاحات لدينا أمر ايجابي.

    وبين بلعاوي ان اللقاح الصيني يعتبر أغلى اللقاحات المعتمدة إذ يصل سعر الجرعة الواحدة منه من 120 – 130 دولارا حسب ما اعلنت الشركة المصنعة له، كونه تقنيا من اللقاحات الكلاسيكية والتي يصعب تصنيعها لأنه يعتمد على تثبيط الفيروس وهذا يتطلب وقتا وكلفة أعلى مقارنة مع اللقاحات الأخرى، فيما يصل سعر الجرعة للقاحي فايزر وموديرنا الأميركيان من 20 – 30 دولارا، أما أسترازينيكا البريطاني سعره 4 دولارات للجرعة الواحدة.

    وأرجع سبب خوف الناس من اللقاح الصيني الى عوامل منها الإشاعات المتداولة غير الصحيحة التي لا تستند للعلم بل لاراء شخصية، والاراء المتوارثة بأن اي منتج صيني هو سيء، ناهيك عن الحرب الإعلامية والسياسية ما بين أميركا والصين، لافتا إلى انهم كخبراء لا يسمعون الا لغة الأرقام والدلائل والبراهين العلمية، وجميع الدراسات موجودة لدى مؤسسة الغذاء والدواء.

    ودعا بلعاوي مزودي الرعاية الصحية والمؤثرين والإعلاميين لتلقي اللقاح، وإظهار تجربتهم للناس، لأن ذلك يعطي اشارات إيجابية ويزيد ثقة العالم باللقاح ويقلل مخاوفهم، مؤكدا ان طبيعة البشر تهاب الشيء الجديد، وهم مقسمون في كل مجتمع الى أناس مبادرين، وأناس ينتظرون المبادرين، واخرين ينتظروا السابقين حتى تزيد ثقتهم بالتجارب السابقة، ومعتبرا ان نظرية المؤامرة في موضوع اللقاحات أمر غير مقبول، لأن الهدف حاليا ان تعود الحياة لطبيعتها.

    ولفت الى ان من حق اي دولة ومن واجباتها حماية أفرادها كما العالم كله، الا انها لا تستطيع إجبار اي شخص بتلقي اللقاح، لكنها تستطيع فرض تعليمات واجراءات جديدة لضمان سلامتهم كمنع السفر وعدم امكانية دخولهم المؤسسات الحكومية او غيرها دون تلقي اللقاح، متوقعا ان تكون تلك الاجراءات معتمدة في كل دول العالم قريبا.





    [12-01-2021 08:03 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع