الرئيسية أحداث فلسطين

شارك من خلال الواتس اب
    سخط شعبي فلسطيني على زيارة المنتخب السعودي للأقصى
    زار المنتخب السعودي الأقصى بحماية من أجهزة السلطة

    أحداث اليوم -

    المنتخب السعودي يزور فلسطين المحتلة لأول مرة في تاريخ احتلال "إسرائيل" للأرض الفلسطينية منذ أكثر من 70 عامًا، في خطوة عدها مراقبون "تطبيعًا رسميًّا" مع الاحتلال الإسرائيلي، وما رافقها من رفض فلسطيني واسع.

    وزار المنتخب السعودي المسجد الأقصى المبارك وسط حماية من أجهزة السلطة، ووج,د أمني إسرائيلي، واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من المرابطين ممن اعترضوا على الزيارة، وأبعدت آخرين.

    كما أقيمت -اليوم- في القدس المحتلة مباراة بين المنتخب السعودي والوطني، في إطار تصفيات الآسيوية المزدوجة، في مباراة لم تكن لتتم إلا بموافقة إسرائيلية كاملة.

    تلميع للاحتلال
    المدون الفلسطيني عبيدة سامي قال: إن الزيارة وعبر موافقة وتصاريح من الاحتلال الإسرائيلي، ستستغل من "إسرائيل" لتلميع نفسها وفتح منافذ للتطبيع، حيث دعا حساب خارجية الاحتلال بالللغة العربية عبر تويتر المنتخب السعودي لعقد مباراة مع منتخب كيان الاحتلال.

    وأضاف سامي في تدوينة له: إن هذه الزيارة التي حظيت بسخط شعبي منقطع النظير يكاد يكون هو الأكبر مقارنة بفرق أو شخصيات عربية أخرى كان مرتبطا بعوامل عدة، ولم يكن الأمر تحاملاً على السعودية أو نظام آل سعود من الشعب الفلسطيني وفصائله التي رفضت هذه الزيارة.

      عوامل السخط
    واستعرض عوامل عدة لهذا السخط الشديد، أولها: دور السعودية في المنطقة والذي بات مرتبطاً بأجندات مختلفة وبعيدة كل البعد عن مناصرة القضية الفلسطينية، وفق قوله.

    والعامل الثاني، وفق المدون سامي، هو الحديث المتصاعد عن التطبيع الأمني وما يكشف عنه في أروقة وسائل إعلام الأميركية عن تعهدات قدمها ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

    كما أن العامل الثالث هو الضغوط التي طالما كشف عنها بأن بن سلمان ضغط على رئيس السلطة محمود عباس مراراً للقبول بصفقة القرن.

    وأكد أن العوامل الثلاثة قد تكون مختصرًا لما ينطوي تحته آلاف الأسباب التي جعلت الزيارة في هذا التوقيت مشبوهة، وتأتي في إطار التطبيع مع الاحتلال، وليس كما حاول السعوديون الموالون لنظام الحكم تشبيهها بأنها زيارة لنصرة الشعب الفلسطيني وحقه في اللعب في ملعبه البلدي.

    وقال عبيدة سامي: وفي نقطة أخرى الذريعة التي ساقها رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب بأن الزيارة ليست تطبيعاً بل لتعزيز المكانة الفلسطينية ما هي إلا أكاذيب، خصوصاً وأن الرجل ذاته لم ينجح هو وغيره في الضغط لمرور فرق رياضية من غزة للعب في الضفة سواء مباريات لكرة القدم أو غيرها، إلى جانب عدم قدرة اللاعبين من الجهتين في الضفة وغزة كثيراً على العبور هنا أو هناك للمشاركة في فعاليات رياضية.

    وتابع: ولم تتوقف الكارثة فقط عند زيارة المنتخب السعودي بل امتدت لتشمل زيارة الوفد للمسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية في الوقت الذي كانت فيه شرطة الاحتلال الإسرائيلي تقمع المرابطين والمصلين في المسجد، وتواصل الأمر ليخرج الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي لتبجح أكثر ويستغل الصورة ويدعو المنتخب السعودي للعب مباراة مع منتخب الاحتلال ويتهم المصلين والمرابطين بالتعرض للفريق العربي.

    وأشار سامي إلى عوامل عدة لرفض الشعب الفلسطيني للزيارة؛ أولها أن هذه الزيارات يستغلها الاحتلال دولياً لتبييض سجله الممتزج بلون الدم الأحمر من الشهداء الفلسطينيين.

    وتابع أن هذه الزيارات لا تعزّز أي مقومات للصمود الفلسطيني بل على العكس هي زيارات شكلية تنتهي بنهايتها.

    وختم بـ"إن كان ولا بد فهناك جزء أصيل من الوطن اسمه غزة من الممكن اللعب فيه أو زيارته، وهو لا يخضع لسيطرة الاحتلال، ولا يوجد به أي جندي إسرائيلي".

    تطبيع رسمي
    كما عدّت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BDS)، أن قدوم المنتخب السعودي إلى فلسطين المحتلة في هذا الوقت تحديدًا، يأتي في سياق التطبيع الرسميّ الخطير للنظام السعودي ومعه بعض الأنظمة.

    ونبهت اللجنة، في بيان اليوم الثلاثاء، إلى أن المنتخب السعودي كان قد رفض القدوم لفلسطين في العام 2015 لمثل هذه الزيارة.

    وقالت: إن الزيارة تُقرأ ضمن العلاقات الأمنية والسياسية التطبيعية المتنامية بين النظام السعودي والاحتلال، ضمن محاولات تصفية القضية الفلسطينية، من خلال "صفقة القرن".

    وتابعت: "يتبنى نظام الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والفصل العنصريّ الإسرائيليّ سياسة مزدوجة بالسماح للمنتخبات العربية للعب مع المنتخب الفلسطينيّ داخل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967".

    "بينما يمنع الأندية المحلية في غزة من المشاركة في الدوري الفلسطيني، ويمنع الأندية الفلسطينيّة في الضفة الغربيّة من المشاركة في المباريات في غزة، ويمنع أحيانًا المشاركة في مباريات عربية أو دولية".

    ودانت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة أشكال التطبيع الرياضي المتمثلة باستضافة فرق رياضية إسرائيلية ضمن البطولات العالمية والإقليمية في بعض الدول العربية.

    وشددت على أن مثل تلك المشاركات "تحدٍّ للمقاطعة الشعبية العربية لدولة الاحتلال ومن يمثلها".


    (المركز الفلسطيني للإعلام)





    [16-10-2019 02:17 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع