الرئيسية أحداث فنية

شارك من خلال الواتس اب
    ندوة تقدم طروحات حول حفظ الذاكرة الثقافية

    أحداث اليوم - خلصت ندوة "الذاكرة الثقافية.. وبناء الهوية" التي أقيمت مساء أمس في معرض عمان الدولي للكتاب الى وجود تحديات تواجه المجتمعات في حفظ الذاكرة الثقافية مع انتشار الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، والدعوة الى الالتفات الى المبادىء المرغوبة التي يدركها الإنسان ويؤمن بجدواها، وتتمثل بسلوكه كالعدلة الاجتماعية، وبناء شخصيته، ورعاية الموهبين وغيرها.
    ففي الشق الأول من الندوة، عبر رئيس دار الكتب والوثائق القومية المصرية الدكتور هشام عزمي عن قلقه من تحول الذاكرة الثقافية الى ذاكرة إلكترونية، بحيث تحفظ إلكترونيا على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، متسائلا عن مصير هذه المعلومات، وهل سيتم توريثها مستقبلا، داعيا الى وقفة جادة للتنبه الى ممارسات الأفراد، وتوعيتهم بمشكلة ما يضعونه على الشبكات الإلكترونية من بيانات شخصية ومعلومات عن الأفراد والمؤسسات واوطانهم.
    وقال: "ان التحدي الاكبر الذي نعيشه يتمثل بالكيفية التي يتم من خلالها حفظ الذاكرة الثقافية في المجتمعات، في ظل تحميل مختلف انواع المعلومات من صور ووثائق وغيرها مجانيا، وبشكل طوعي من الافراد، وذلك لاول مرة يحدث في تاريخ البشرية، مع اهتمام العالم بحفظ الذاكرة والسجلات على المستوى العالمي والوطني والأقليمي. وأوضح الدكتور عزمي أهمية ودور مؤسسات حفظ الذاكرة الثقافية التي تشتمل على المكتبات والمتاحف ودور الأرشيف، في حفظ الوثائق والسجلات، وانعكاس ذلك على الذاكرة الثقافية والفكر الإنساني، وانواع التحديات التي تواجهها. وفي الشق المتعلف ببناء الهوية، رأى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة المصري الدكتور سعيد المصري ان بناء الذاكرة الثقافية يتم بتجاوز صراعات الهوية وبناء الإنسان والعمل من أجله، مبينا ان علينا اختيار الهوية وليس فرضها، وتمكين الإنسان من إدراك عالمه واختيار الهوية التي تناسبه".
    ودعا الى الانشغال بما هو افضل للمجتمعات كبناء الإنسان في ظل تفكيك الهويات والتنمية المستدامة، وتقديم الفرص، لبناء مواطن قادر على الحياة الجديدة، وقادر على الاختيار، وبالتالي يمكنه اختيار هويته.
    وقال الدكتور المصري "ان بناء الهوية يحتاج الى خطوات، منها اختصار إدراكنا للعالم بأقل عدد من المسميات والفرد واحد منها، وتقدير الذات كبداية للهوية، وترك مقارنة الفرد بغيره، التي منها تبدأ فكرة التفضيل للجماعة التي ينتمي الفرد اليها مقابل الجماعات الأخرى التي لا ينتمي اليها، مضيفا ان هذا ما يقربنا للتعصب الذي يشكل عنصرا اساسيا فيما تتعرض له بعض المجتمعات، واخيرا فإن الهوية معقدة لذلك تتعدد الهويات التي تتكون في الجامعة والجماعة العرقية أو الإثنية.
    --(بترا)





    [29-09-2018 05:00 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع