الرئيسية أحداث فلسطين

شارك من خلال الواتس اب
    الاحتلال يغلق مؤسسات فلسطينية بالقدس
    علم فلسطين

    أحداث اليوم - أغلقت سلطات الاحتلال الأربعاء مكاتب عدة مؤسسات عاملة في القدس الشرقية المحتلة لمدة ستة أشهر بزعم تنفيذها أنشطة تتعلق بالسلطة الفلسطينية وفق ما أفاد ممثلون عن تلك المؤسسات، وسط تنذيد فلسطيني واسع، وتحذيرات من التداعيات الخطيرة لهذه الخطوة العنصرية ولاستمرار الاستهداف المستمر للقدس.

    وشملت قرارات الإغلاق مكتب شركة الأرز للإنتاج التلفزيوني ومقرها مدينة الناصرة شمالي البلاد، ومكتبي تلفزيون فلسطين، ومقره رام الله، ومديرية التربية والتعليم الفلسطينية والمسجد الرصاصي في البلدة القديمة.

    واحتجزت قوات الاحتلال مدير مكتب مديرية التربية والتعليم سمير جبريل ومدير مكتب شركة الأرز في القدس أيمن أبو رموز وحولتهما للتحقيق بحسب ما أفاد المحامي محمد محمود.

    وسلمت سلطات الاحتلال أوامر استدعاء للتحقيق لكل من المدير العام لشركة الأرز نزار يونس، ومراسلة تلفزيون فلسطين في القدس كريستين ريناوي.

    وجاء في قرارات الإغلاق الموقعة من قبل وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان أن الإغلاق سببه إقامة هذه الجهات "أنشطة للسلطة الفلسطينية أو نيابة عنها أو تحت رعايتها في نطاق دولة إسرائيل بدون تصريح" وفق القانون.

    وتمنع القرارات "كل إنسان أو منفذ أو عامل في الفعالية (...) بالاستمرار بالقيام في هذه الفعالية (...) في كل مكان آخر في نطاق دولة إسرائيل".

    واستنكر المشرف العام على الإعلام الرسمي في السلطة الفلسطينية أحمد عساف القرار.

    وقال عساف "انزعجت إسرائيل من الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام في القدس (...) لا تريد لأحد أن يفضح جرائمها في القدس المحتلة وعاصمة دولة فلسطين".

    ووفقا لعساف "تشجع قرارات الإدارة الأميركية الأخيرة إسرائيل على المزيد من الانتهاكات ونحملهما المسؤولية".

    من جهة ثانية، صادرت سلطات الاحتلال جهاز حاسوب وملفات للمركز الصحي العربي الواقع على مقربة من سور البلدة القديمة في المدينة المحتلة كما أخضعت مديره للتحقيق.

    وقال مدير المركز أحمد سرور عقب خروجه من التحقيق لفرانس برس "اقتحم نحو 40 عنصراً من القوات الإسرائيلية الخاصة وشرطة الاحتلال وما يُسمى "حرس الحدود" والمخابرات الإسرائيلية المركز، وشرعوا بتفتيشه، وصادروا جهاز حاسوب ووثائق وملفات".

    وبحسب سرور الذي اقتيد إلى مركز تحقيق المسكوبية، فقد خضع للتحقيق لمدة أربع ساعات وتركزت الأسئلة حول "ما إذا كان للمركز علاقة بالسلطة الفلسطينية".

    وأكد سرور أن "المركز خاص ومسجل كشركة غير ربحية ولا يرتبط بأي جهة مهما كانت".

    وشدد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان في بيان على منع أي أنشطة للسلطة الفلسطينية في المدينة.

    وقال أردان: "سنستمر في إفشال أي محاولة تدخل للسلطة الفلسطينية لانتهاك سيادتنا على عاصمتنا (...)، وإفشال تحريض سكان القدس ضد إسرائيل".

    عشراوي تندد بإغلاق مؤسسات في القدس والتحضير لضم الأغوار

    ونددت منظمة التحرير، الأربعاء، بإغلاق الاحتلال مؤسساتٍ فلسطينية في القدس المحتلة، والمصادقة على مشروع قانون لفرض السيادة على منطقة الأغوار في الضفة الغربية.

    وعتبرت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي، في بيان صحفي، أن هذه الخطوات "تأتي في سياق الدعم الأمريكي المطلق لحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، وهي استمرار للعدوان المتصاعد على القدس ومؤسساتها بهدف إخفاء حقيقة ما يجري على الأرض وتصفية الوجود الفلسطيني ومؤسساته الوطنية".

    وقالت إن "انتهاكات الاحتلال متواصلة في المدينة المقدسة، بما في ذلك عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري والتمييز العنصري التي يتعرض لها المقدسيون عبر الاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني ومصادرة الأرض وهدم المنازل، وسحب الهويات، والإعدامات الميدانية، وتهويد التعليم والاهمال المتعمد للأوضاع التعليمية المتردية".

    وأضافت أن الاحتلال يشن" هجمة خطيرة على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في مخالفة صريحة وواضحة للاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية".

    كما نددت عشراوي بمصادقة نتنياهو على تقديم مشروع قانون من شأنه أن يطبق سيادة إسرائيل على الأغوار التي تشكل ثلث مساحة الضفة الغربية.

    وأكدت أن "هذا الإجراء الخطير يأتي عقب الضوء الأخضر والتشجيع الفاعل الذي منحته الإدارة الأمريكية لليمين الإسرائيلي للاستمرار في نهب أراضي دولة فلسطين".

    "الخارجية" تدين

    من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، الهجمة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق مدينة القدس المحتلة، وإغلاقها مؤسسات فلسطينية معتبرةً في بيان لها، اليوم الأربعاء، ذلك عنصرية إسرائيلية تهدف لطمس الحقيقة، والتغطية على جرائم الاحتلال، ولمحاربة الرواية الفلسطينية الوطنية، ورسائلها السياسية الملتزمة بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها الداعية لحل الصراع بالطرق السلمية، وفقاً لمرجعيات السلام الدولية، ومبدأ حل الدولتين.

    وقالت إنها تنظر بخطورة بالغة لإجراءات وأهداف الاحتلال، ونتائجها وتداعياتها ضد أحياء وبلدات القدس الشرقية المحتلة، معتبرة أنها حلقة في مسلسل عدواني مستمر، يهدف إلى تركيع أهالي القدس، وفرض شروط الاحتلال عليهم، بغطاء أميركي منحاز لسياساته الاستيطانية الرامية إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، وفرض القانون الإسرائيلي عليها.

    "الشعبية" تحذر من التداعيات الخطيرة لاستمرار استهداف القدس

    بدورها، قالت الجبهة الشعبية، الأربعاء، إن إقدام مخابرات الاحتلال على إغلاق مؤسسات فلسطينية والمسجد الرصاصي في مدينة القدس المحتلة بقرار من ما يُسمى "وزير الأمن الداخلي" تأتي في "سياق المحاولات الصهيونية المستميتة لتهويد المدينة وطمس هويتها ومعالمها والاعتداء على موروثها الوطني والثقافي".

    وشددت الجبهة في بيان لها على أن الاحتلال يسابق الزمن واستغلال الظروف السياسية الراهنة، وفي مقدمتها القرارات الأمريكية الأخيرة بخصوص تشريع الاستيطان من أجل تنفيذ مخططاته التهويدية، ومحاولة فرض أمر واقع جديد، يجري خلاله ضرب الوجود الفلسطيني والمعالم الدينية والتاريخية والتراثية عبر سياسة الاعتداء المتواصلة على الأماكن المقدسة والمؤسسات الفلسطينية، وعلى الإنسان المقدسي.

    وحذرت الجبهة من التداعيات الخطيرة لاستمرار الاستهداف المستمر لمدينة القدس المحتلة، والتي تحمل دائماً بواعث انفجار للأوضاع برمتها، كما جاء في البيان.

    واعتبرت الجبهة استمرار الصمت العربي الرسمي إزاء جرائم الاحتلال المتواصلة في مدينة القدس المحتلة هو بمثابة تغطية على الجريمة، مطالبةً الجماهير الشعبية في العالمين العربي والإسلامي برفض هذا الواقع والتمرد عليه.





    [20-11-2019 09:51 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع