الرئيسية
أحداث فنية
أحداث اليوم -
عندما بدأ عرض كليب "عكس اللي شايفينها" للفنانة إليسا، لم تكن المخرجة إنجي جمال تتوقّع أن يحصد العمل كلّ هذا النجاح، كان حجم ردود الفعل الإيجابية فوق قدرتها على التحمّل، رمت هاتفها جانباً ولم تتمكّن ليلتها من قراءة كل التعليقات، وفي اليوم التالي، أخبرتها إليسا أنها هي أيضاً لم تنم طوال الليل، وتساءلت "ماذا سنقدّم بعد؟"
لم يكن تقديم حياة راقصة انتحرت في تسعينيات القرن الماضي ومصادر البحث عن تفاصيل حياتها محدودة سهلاً بالنسبة إلى إنجي، وبعد اكتمال التفاصيل ألغي العمل مرتين، بكت كثيراً لضياع المشروع الحلم، قبل أن يرى النور ويطرح تساؤلات عن امرأة تعذّبت وقررت الرحيل، ومخرجة أرادت تكريمها، وفنانة لشدّة تأثّرها انهارت في موقع التصوير.
وكشفت مخرجة الكليب الذي يُجسّد بشكل ما حياة داني بسترس، أنها "عندما كنت أعمل مع بعض الفنانين، كان ثمّة من يخوّفني من التعامل مع إليسا، بحجة أنّها صعبة المراس، وعندما تعرّفت إليها اكتشفت سرّها. سرّها أنها إذا وُجدت مع شخص مهني، واضح، ليس لديه ما يخفيه، لا يمثّل عليها، فإنّه يحصل على ما يريده منها. إذا شعرت أنّ الشخص الذي تتعامل معه مسؤول، ترتاح وتعطي أفضل ما لديها".
وعن المدّة التي استغرقها تصوير الكليب، قالت: "صورنا يومين، يوم بالأشرفية، وآخر في بيت الدين، وقد استغرق التحضير للعمل خمسة أشهر ألغي خلالها مرتين"، موضحة ان "فكرة الانتحار في نهاية الكليب لم تكن محبّذة بالنسبة إلى الراعي الإعلاني، كما أنّ الأحداث تجري في التسعينيات، بالتالي إليسا في الكليب لن تتمكن من استخدام الهاتف الحديث مثلًا، الذي كان أحد الرعاة".
ولفتت جمال إلى أنه "في كل كليب يكون أكبر تحدٍّ بالنسبة إلي، كيف سنُدخل "السبونسير" في الكليب من دون أن يخرّب إحساس المشاهد، ومن دون أن يبدو دخيلًا على الإحساس. وبالنسبة إلى الصحافي الأجنبي، فقد استوحيت وجوده من المقابلة التي قرأتها لداني مع الصحافية الأجنبية، وقد اخترت أن يكون أجنبيًّا كي أنصف داني، لأنّ نظرة الأجانب إلى الراقصة الشرقية تختلف كليًّا عن نظرتنا نحن العرب".
(سيدتي)



