أحداث اليوم - قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن إسرائيل تستغل غياب الموقف الأميركي، وتواصل تدمير حل الدولتين وتنفيذ مشروعها الاستعماري.

واشارت الوزارة في بيان لها اليوم الاحد الى انه "فور تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترمب مهامه في البيت الأبيض، سارعت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو إلى الكشف عن حقيقة المواقف الاسرائيلية من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، الرافضة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة الى جانب دولة اسرائيل على اساس حل الدولتين.

وأضافت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا في بداية الجلسة الاسبوعية للحكومة الاسرائيلية اليوم اميركا الى نقل سفارتها الى القدس، بقوله "موقف اسرائيل يقضي بنقل السفارة الأميركية وباقي السفارات الى القدس"، كما اعطى تعليماته لرئيس الائتلاف الحاكم في اسرائيل لتسريع موافقة الكنيست لإقرار قانون تشريع الاستيطان.

وفي هذا الإطار، اشارت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيانها الى أن الحكومة الاسرائيلية "أطلقت حملة استيطانية مسعورة وواسعة النطاق في الأرض الفلسطينية المحتلة عامة، وفي القدس خاصة، بالتزامن مع تصاعد الحراك السياسي الاسرائيلي والدعوات العلنية لضم اجزاء واسعة من الضفة المحتلة خاصة في القدس والأغوار وغيرهما، هذا بالإضافة لإطلاق يد الميليشيات العسكرية والاستيطانية الاسرائيلية لمواصلة تنكيلها واعداماتها الميدانية بحق الشبان والفتية الفلسطينيين والتي أدت الى استشهاد العشرات منهم دون ان يشكلوا أي خطر حقيقي على جنود الاحتلال".

ودانت الوزارة بأشد العبارات الممارسات والمواقف الاسرائيلية الاستعمارية ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدة ان حكومة نتنياهو "تستغل بشكل بشع انشغالات الادارة الأميركية الجديدة في ترتيب اوضاعها واوراقها مع بداية ممارستها لأعمالها، وتتخذ منها غطاء لتمرير المواقف والمخططات الاسرائيلية الاحتلالية"، مطالبة الامم المتحدة والمجتمع الدولي والادارة الأميركية الجديدة بسرعة التحرك لإنقاذ حل الدولتين، ووضع حد لعمليات التخريب الاسرائيلية والتدمير الاحتلالي لفرص تحقيق الحل السياسي التفاوضي للصراع.