الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    دماء زكية تسيل على يد الإرهاب الأعمى

    أحداث اليوم - حيدر المجالي
    نودع عاماً ويأتي عام ، لتكثر فيه التمنيات والتكهنات والاحلام، لكننا لا نستطيع أن نتجاهل العام الماضي بما أحتوى من أحداث ، منها المبكي ومنها المفرح؛ بيد أن ذلك العام كان من أصعب الأعوام التي تشهدها المملكة، وهو يعيش وسط إقليم ملتهب، يشهد معارك ضارية خلّفت مئات الآلاف من الضحايا، فضلاً عن الدمار والتهجير واللجوء الإنساني.

    والأردن واجه التحديات المحيطة بقوة من خلال تعاطيه مع الملفات السياسية في الدول التي تشهد حروباً من حولنا، وكذلك سياسة الموقف المتوازن العقلاني الثابت، الذي يصب بمصلحة البلاد، دونما تعكير لصفو العلاقات مع الدول، فنأى بنفسه عن مكامن الخطر المحدق به.

    لكنه رغم ذاك تعرض إلى عدة محاولات ، للنّيل من أمنه وإستقراره، وقد يكون ذلك نتيجة حتمية لمواقفه الثابتة حيال العديد من القضايا، التي تشغل الشارع العربي والغربي، وقد كان لهذه المحاولات نتائج قاسية، الا أنها لم تثن من عزيمة الأردن وإصراره على حربه ضد الإرهاب وقوى الظلام.

    المواقف التي شهدها العام الماضي عديدة وكبيرة، ولكننا بصدد أبرزها ، وهذه الأحداث تنوعت بين المفجع والمفرح، فكان آخر الاحداث المؤسفة ما حدث في الكرك جنوب المملكة، حيث شهدت المدينة في الثامن عشر والتاسع عشر من كانون أول الماضي سلسلة من الهجمات الإرهابية من قبل مسلحين على عدد من دوريات الأمن العام، ومركز أمن المدينة، استشهد فيها رجال امن ومدنيين ، فيما قتل رجال الامن خمسة من الارهابيين اربعة خلال محاصرتهم في قلعة الكرك وآخر في منطقة (قريفلا) فيما تم إعتقال آخر.

    كما شهد العام مقتل الكاتب والناشط السياسي ناهض حتر على يد رجل متشدد امام قصر العدل ايلول الماضي.

    ومن المفجع أيضاً استشهداد خمسة من مرتبات المخابرات العامة في البقعة في الأول من رمضان على يد إرهابي متشدد، وكذلك إستشهاد 11 فرداً من مرتبات حرس الحدود في منطقة الركبان شرق المملكة على يد عصابة داعش الارهابي بواسطة سيارة مفخخة.

    وايضاً هاجمت القوات الأمنية اوكاراً للإرهابيين في اربد وقتلت عددا منهم، فيما إعتقلت عدداً آخر، فكان من نتائج العملية إستشهاد الرائد راشد الزيود.

    وختم العام باجهاز الاجهزة الامنية على ارهابي جزائري توارى عن الانظار الى ان تم تحديد مكان تواجده بعملية استخبارية وتم القضاء عليه في الشوبك واعتقال ابنه.





    [02-01-2017 11:07 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع