الرئيسية
أحداث محلية
أحداث اليوم - -ترفض مصادر حكومية، وصف أحداث محافظة الكرك الأخيرة، بعد اشتباك الأمن بخلية إرهابية تابعة لداعش بـ 'صحوة' المتطرفين، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية مستمرة في اجتثاث المتطرفين، وإعادة الوضع الأمني إلى أفضل أحواله.
وتقول المصادر إن الأجهزة الأمنية أوقفت حتى الآن ما يزيد عن 200 متشدد، أغلبهم من المتعاطفين مع داعش، للتحقيق في أحداث محافظة الكرك، وتجنب أي مواجهات جديدة.
ويقول المحلل العسكري، اللواء المتقاعد فايز دويري إن داعش موجود في المملكة عن طريق الخلايا النائمة و'الذئاب المنفردة' المتعاطفة مع التنظيم، لكن دون اتصال فعلي بينهما، مرجحاً محاولة الإرهابيين تنفيذ هجمات في مناطق مختلفة، مع استمرار الملاحقات الأمنية.وكان هجومان في الأسبوع الماضي على مدينة الكرك وإحدى قراها ما تسبب في سقوط 14 قتيلاً، بينهم 11 رجل أمن ومواطنين، وسائحة كندية، وأكثر من 30 جريحاً.
خلايا وذئاب
وتوجد الخلايا النائمة، وفق الدويري، في مناطق مختلفة مثل الرصيفة في محافظة الزرقاء التي تعج بالمتطرفين، ومحافظة إربد، ومناطق أخرى.وقال الدويري إن عملية الكرك كشفت خيوطاً أمنية مختلفة، خاصةً أن المملكة شهدت هدوءاً كبيراً في الفترات السابقة، رغم اشتعال أزمات في محيطها، مؤكداً ضرورة استعداد الأجهزة الأمنية للأصعب.
مخدرات وسوابق
ويحمل هجوم الكرك، أكثر من تحذير وتهديد لاختلافه عن الأحداث السابقة التي شهدتها المملكة، خاصةً أن المتورطين فيه من السجناء السابقين المنتمين للتيارات التكفيرية، وما يزيد من خطورة العملية، أن أحد الإرهابيين الذين قُتلوا، معروف بخلفيته الإجرامية، من ترويجٍ وتعاطٍ للمخدرات، ما يُثبت اتهامات سابقة بأن أغلب الدواعش، يتعاطون للمخدرات، وأصحاب سوابق إجرامية.
ويعتقد أستاذ العلوم السياسية عامر ملحم، أن جرّ الخلية الإرهابية إلى مواجهة عشوائية كما في قلعة الكرك الأثرية، جنبت المملكة مخططاً إرهابياً كبيراً، بالنظر للمتفجرات، والأحزمة الناسفة التي ضبطت عند الإرهابيين.
وأكد وزير الداخلية سلامة حماد في تصريح سابق ذلك عند قوله إن 'حجم المتفجرات المضبوط مع الإرهابيين في محافظة الكرك، يؤكد أن المخطط الإرهابي كان أكبر مما حدث في قلعة الكرك'.
حرب مستمرة
وإضافة إلى ما سبق، فإن 'الذئاب المنفردة' التي تنفذ جرائمها تعاطفاً مع داعش، دون وجود تنظيم أو اتصال، تمثل ظاهرةً خطيرةً أيضاً، إذ سبق أن نفذ شخص هجوماً على دائرة أمنية وأوقع قتلى، وتسربت معلومات يومها عن أن المنفذ الذي اعتقل وصدر ضده حكم بالإعدام، متعاطف مع هذه التنظيمات.24ويعرف الجهاز الأمني أن هجوم الكرك لن يكون الأخير، في إطار الحرب الداخلية المستمرة على الإرهاب، والمتعاطفين معه، خاصةً أن أكثر المتعاطفين مع داعش، يوجدون على الساحة المحلية، ما يزيد من العبء، والرقابة على الذين يمكن اعتبارهم خلايا نائمة قد تنفجر في أي لحظة.
رصد



