الرئيسية
أحداث محلية
أحداث اليوم - عاش السكان المجاورون لقلعة الكرك الواقعة في الحي الجنوبي من مدينة الكرك، ساعات عصيبة هي الفترة التي تطلبها تعامل الأجهزة الأمنية مع المجموعة الإرهابية التي تحصنت بالقلعة، بعد أن قامت بعملية إرهابية نتج عنها استشهاد تسعة من أفراد الأمن والمواطنين وسائحة كندية وإصابة عشرة من المواطنين وقوات الأمن.
فقد أمضى الرجال من السكان تلك الساعات وهم يقفون جنبا إلى جنب مع قوات الأمن العام والدرك، ولم يغادروا منطقة المواجهة مع المجموعة الإرهابية حتى ساعات متأخرة من الليل، في حين عاشت الأسر من النساء والأطفال ساعات صعبة على وقع إطلاق العيارات النارية الكثيفة، والتي يعيشونها للمرة الأولى في حياتهم.
وقال أحد السكان القاطنين بالقرب من القلعة في منزل أسرته القديم وهو حسين الصعوب، إنه تواجد منذ الساعات الأولى لعملية الاعتداء على المركز الأمني بالكرك وبدء مواجهة الشرطة والدرك للخلية الإرهابية.
ويؤكد الصعوب أن مئات السكان من أهالي مدينة الكرك وخصوصا المجاورين لقلعة الكرك رفضوا مغادرة المنطقة، وقاموا بمساعدة أفراد الشرطة والدرك في مواجهة المجموعة الارهابية، مشيرا إلى قيامهم بتعبئة عبوات البنادق الفارغة للشرطة والدرك بعد فراغها من الرصاص، طوال وقت المواجهة مع المسلحين المتحصنين بالقلعة.
وأشار إلى أن أهالي المنطقة عاشوا لحظات عصيبة في حادثة هي الأولى لهم في حياتهم، التي يشهدون فيها حادثة إرهابية وخصوصا في ظل الأجواء التي يعيشها الاقليم في سورية والعراق واليمن، والمخاوف على الوطن من محاولات جره الى حالة مشابهة.
وقال أحمد الشرفاء من المجاورين للقلعة، ان السكان بالمنطقة عاشوا ساعات طويلة وصعبة، وخصوصا مع تواصل عمليات اطلاق النار الكثيف من قبل المسلحين على الشرطة، والتي كانت رصاصاتهم أحيانا تصل الى بعض المنازل القريبة.
واضاف ان ما كان يؤلم أكثر هو مشاهد نقل المصابين من الشهداء والجرحى كل فترة من خلال مركبات الإسعاف، بسبب إطلاق المسلحين الارهابيين للنار عليهم، مؤكدا اعتزاز اهالي الكرك والمجاورين بالاجهزة الامنية والشرطة والدرك الذين انهوا حالة الاعتداء الارهابي.
وعبر علي الصرايرة من سكان الحي الجنوبي الملاصق للقلعة، عن اعتزازه بالموقف الشجاع لاهالي المنطقة، والذين ساندوا اجهزة الشرطة والدرك ووقفوا معهم اثناء مواجهة الارهابيين.
ولفت الى ان الساعات التي مرت اثناء المواجهات كانت صعبة وطويلة على أهالي المنطقة، الا انها لم تنل من عزيمتهم ودعمهم للاجهزة الامنية في مواجهة الارهاب، رغم الاجواء المخيفة التي كانت سائدة لفترة من الزمن.



