الرئيسية
أحداث محلية
أحداث اليوم - أعادت وزارة الزراعة تشغيل بئرين ارتوازيين ، من اصل اربع آبار تعطلت في مناطق مختلفة من لواء الرويشد، ، في وقت يهدد فيه تدهور المراعي لنقص الأمطار في المناطق الشرقية من البادية الشمالية بالتصحر في تلك المناطق.
وقال خالد النعيمي وهو أحد مزارعي المنطقة، أنه تم اصلاح أعطال كانت قد حرمت مزارعي منطقته من المياه لسقاية مواشيهم وسقاية مزروعاتهم بعد أن تعطل بئر المياه العائدة ملكيته لوزارة الزراعة.
وأكد مدير مديرية زراعة لواء الرويشد (تنمية الرويشد) المهندس عدنان مبيضين، أنه بالفعل تمت الاستجابة لمطالب المزارعين في المنطقة من خلال تشغيل بئرين كانا في السابق معطلين في لواء الرويشد على ان يتم تشغيل الاخرين لاحقا.
وأوضح مبيضين أن اهتراء الخطوط هو سبب تعطل هذه الابار الأربعة و التي تقع في مناطق متفرقة من الرويشد نظرا لإرتفاع نسبة الملوحة و الكبريت في مياه هذه الابار، لافتا الى أن هنالك (10) ابار زراعية في اللواء من بينها واحد ملغي وخمس ابار عاملة اضافة الى الأربع المتعطلة أقربها يبعد عن اللواء نحو (25) كيلو جنوب الرويشد و أبعدها (80) كم.
وأوضح أن قدرة الابار المتعطلة والتي تم تشغيلها، تتراوح ما وبين (40) متر (مربع) و (50) متر مربع للبئر الواحدة، مشيرا الى أنه يتم سحب المياه من هذه الابار و وضعها بخزان علوي ليتسنى للمزارعين سحب ما يكفيهم لسقاية مواشيهم بشكل مجاني.
واشار الى أنه يوجد (7) سدود في لواء الرويشد اضافة الى مياه الابار الارتوازية العائدة ملكيتها لوزارة الزراعة و هي (10) ابار و (100) حفيرة لتجميع المياه من بينها (45) حفيرة جديدة تم انشاؤها العام الحالي وهو ما شجع مربي المواشي بالاتيان الى اللواء الى جانب توفر المراعي الخصبة أيضا.
من جهة أخرى، تواجه مناطق شاسعة من البادية الشمالية الشرقية خطر التصحر، بسبب نقص الامطار حتى الان، وارجع الباحث في مجال البيئة الدكتور محمد أبو دلبوح ، حالة نقص مياه الامطار، الى عوامل عديدة مثل التغيرات المناخية أو أنشطة الإنسان، موضحا أن التصحر والزحف الصحراوي والجفاف جميعها وتعاني منها مناطق المفرق و بخاصة البادية الشمالية.
هذه الحالة اربكت مزارعي المنطقة بين زراعة المحاصيل الحقلية كالقمح والشعير او الانتظار، بسبب تدني مستويات الهطولات المطرية، حتى الان، تجنبا لتكبدهم خسائر اضافية خاصة وأن جني أو تربية المواشي لم تعد كالسابق في ظل تهالك المراعي بسبب تفتت الملكيات الزراعية والإمتداد العمراني فضلا عن مظاهر التصحر التي تعاني منها البادية الشمالية.
وقال المزارع خلف المساعيد في مناطق البادية الشمالية، انه لجأ لبيع مواشيه وابله بسبب شح الأمطار في البادية الشمالية وتدهو المراعي، الذين جعلاه يفكر بالتخلي عن جني المواشي والإبل ولو لفترة محدودة أي بعد انقضاء الموسم الحالي.
وأيده في ذلك خالد الشرفات ويعمل مزارعا، بقوله:» لم تعد تربية المواشي مجديه كالسابق بسبب جفاف المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف و قلة الموارد المائية». وقال مدير زراعة المفرق المهندس عوني الشديفات، إن معدلات هطولات الأمطار في محافظة المفرق – حتى الان–تباينت بحسب المناطق الجغرافية، موضحا بأن أقل معدل كان في المناطق الشرقية من المحافظة اذ تراوحت بين (8 – 25) مليلتر و اعلاها كان (70) مليلتر في مناطق غرب المفرق بينما كان معدلها في أطراف المفرق تقريبا (50) مليلتر. واوضح مدير زراعة لواء الرويشد المهندس عدنان المبيضين أن مزارعي الرويشد لم يزرعو حقولهم حتى الان بالمحاصيل الزراعية بسبب تخوفهم من الفشل لقلة الأمطار التي لم تزيد حتى الان عن (2) ملم، لافتا الى أنه اذا ما استمرت هذه الحالة، فإن الموسم الحالي سيعد موسماً غير مشجع بالنسبة لهم.



