الرئيسية
أحداث محلية
أحداث اليوم -
لم يعد حلم التعليم عند اللاجئين السوريين في مخيم الركبان أمرا مستحيلا، بعد إنشاء أول خيمة تعليمية بأسم مدرسة الخالدي، التي تم انشاؤها بمبادرة من شيوخ العشائر السورية ونخبة من الشباب المتعلمين، حيث كان يعاني أطفال المخيم من انعدام التعليم، بسبب عدم توفر امكانيات تعليمية ومواد دراسية، إلى جانب الظروف القاسية التي يمر بها اللاجئون جراء الازمة السورية.
مدرسة الخالدي والتي بدأت تستقطب المئات من الطلاب والعشرات من المعلمين والمعلمات، أعادت الأمل بالتعليم لاطفال اللاجئين، بعد ان كان التعليم يقتصر على محو الأمية في مخيم الركبان، وشبه معدوم، وبدون مناهج معتمدة وتخطيط استراتيجي مستقبلي.
وتؤكد مصادر مطلعة على شؤون المخيم أن مدرسة الخالدي هي أول خيمة تدريسية في المخيم، لتعليم الأطفال دون سن العاشرة، والتي تم انشاؤها بامكانيات متواضعة، وبعدد معلمين محدود من أصحاب الشهادات. وقالت المصادر إن المعلمين وشيوخ العشائر في المخيم الركبان يشرفون على جمع التبرعات لشراء مستلزمات التعليم وتشجيع اللاجئين على إلحاق أبنائهم في المدرسة.
وأشارت إلى أن العمل جار على إنشاء 9 خيام إضافية، لتصبح مدرسة تستقبل المئات من الطلاب دون سن العاشرة.
من جهته قال الناشط الاجتماعي محمد الخالدي، إن عملية التعليم في المخيم كانت مقتصرة على تعليم الأطفال محو الأمية، وبعد إنشاء المدرسة، التي بدأ عملها حاليا أصبح بالامكان تعليم الأطفال بشكل أفضل وبشكل شبه رسمي.
وبين الخالدي أن منهاج التعليم الذي سوف يدرس هو المنهاج السوري الذي حذف منه كل المعلومات التي تتعلق في النظام السوري، فيما يشرف على تدريس المنهاج العشرات من المعلمين والمعلمات المتطوعين من حملة الشهادات الجامعية.
إلى ذلك طالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من المنظمات الدولية مساعدة اللاجئين في الركبان، وتقديم مستلزمات التعليم لأول خيمة تدريسية. يشار أن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فليبو غراندي أكد في زيارته الثانية إلى الأردن أن الوضع في منطقة الركبان الحدودية مع سورية يعتبر مسؤولية المجتمع الدولي، كون المنطقة تقع خارج الحدود الأردنية، مشددا على أن الأردن أبدى تعاونا لإيجاد حلول للمدنيين العالقين هناك، والمطلوب إيجاد حل يوازن بين تلك المتطلبات وتلبية الاحتياجات الإنسانية
الغد



