الرئيسية أحداث صحية

شارك من خلال الواتس اب
    عادات سهلة تتسبب بإصابتك بالاكتئاب

    أحداث اليوم - يعاني الكثيرون من الاكتئاب، ذاك الشبح الذي يخشاه الناس نظرا لانتشاره وبدرجات متفاوتة الشدة بينهم. بعض المصابين بالاكتئاب تمكنوا من السيطرة عليه ويقومون بمشاركة غيرهم تجربتهم علها تكون ذات فائدة، بينما البعض الآخر فإن الاكتئاب سيطر عليهم وجعلهم يجدون صعوبة بالغة بممارسة حياتهم الطبيعية اليومية.
    ليس مستغربا أن نعلم بأن تجنب المرء للأشياء التي يمكن أن تقود لإصابته بالاكتئاب يعد أسهل من خوض معركة التخلص من الاكتئاب نفسه وإن كان هذا أيضا قابلا للتحقيق ولله الحمد.
    لكن، ولسوء الحظ، فقد أصبحنا نعيش في عالم تعد فيه الإغراءات المختلفة والملذات الفورية من أهم الأشياء التي يسعى لها الكثير من الناس. فعلى سبيل المثال فقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 1787 مشاركا ومشاركة ينتمون لجيل الألفية الحالية أن من يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بـ2.7 أضعاف غيرهم من الذين لا يقومون باستخدام تلك المواقع التي تعمل على إتاحة الكثير من الصفحات الدعائية إلى جانب تمكين المستخدمين من التواصل مع بعضهم البعض.
    وإلى جانب الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي فإن هناك عددا من العادات التي من شأنها زيادة احتمالية الإصابة بالاكتئاب ومنها:
    · مقارنة نفسك بالآخرين: من السهل جدا أن يقع المرء بشرك مقارنة نفسه بالآخرين عندما يجد بأن كل ما يظهر حوله يشعره بأنه غير كفؤ وغير ناجح. يأتي هذا عندما يعرض المرء نفسه بشكل مكثف لأشخاص يتعاملون بذكاء مع ما أتيح لهم من ماديات ليظهروا للعالم بأن النجاح حليفهم الدائم وفي نفس الوقت يحسنون إخفاء مشاكلهم. ويبدو أن الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لجيل الألفية، فقد وجدت إحدى الدراسات أن حوالي 20 % منهم يصابون بالاكتئاب وهم على مقاعد الدراسة والسبب أنهم أكثر قابلية لمقارنة أنفسهم بزملائهم وبما يمتلكونه.
    · محاولة الوصول لأهداف غير واقعية: من الجيد أن يضع الإنسان لنفسه أهدافا معينة يسعى لتحقيقها، علما بأن صعوبة تلك الأهداف تزيد من لذة الفرح بتحقيقها الذي يتم بعد تعب وصبر. لكن عندما نتخطى حاجز صعوبة الأهداف وننتقل لمحاولة تحقيق أهداف غير واقعية فهنا تزداد احتمالية الإصابة بالاكتئاب. فالشخص الذي لا يعرف كيفية التعامل مع الفشل بتحقيق هدفه سيكون فريسة سهلة للإصابة بالاكتئاب كون الهدف الذي يسعى إليه تبين أنه ليس بمتناوله. من الطرق الفعالة في هذا الأمر أن يقوم المرء بتقسيم هدفه الكبير لأهداف صغيرة يفصل بينها حاجز زمني معين لالتقاط الأنفاس. فمن خلال هذه الطريقة يمكنه أن يجعل تقريبا أي هدف يسعى إليه قابلا للتحقيق مما يشعره أيضا بالنجاح والقدرة على مواصلة المشوار نحو الهدف الكبير المطلوب.
    ·العلاقات المسيئة: يربط علماء النفس بين العنف الأسري والإصابة بالاكتئاب والعنف يمكن أن يأتي بعدة أشكال كالعنف العاطفي واللفظي والنفسي.. إلخ. فيما يتعلق بالكيفية التي تحول العنف إلى اكتئاب لدى الضحية تعد معقدة نوعا ما لكن المشكلة الأكبر أن درجة قرب الشخص الذي يقوم بتعنيف الضحية يجعله يخفي الأمر وغالبا لا يصرح به طلبا للمساعدة إلا بعد فوات الأوان وإصابته بالاكتئاب فعلا وطبعا يبقى هذا الأمر أفضل من عدم طلب المساعدة مطلقا.
    ·رفض التقدم بالسن: الاعتماد المادي على الوالدين أدى بالكثير من الشباب وخصوصا من هم من مواليد الألفية أن يرفضوا تقبل فكرة وصولهم لسن البلوغ، كونهم يرون أن البلوغ يعني تعرضهم لمواجهة المسؤوليات الحقيقية للحياة والتي ما يزال الجيل الحالي يراها من مسؤوليات والديه. الأمر الذي أدى لاحتمالية زيادة نسب الإصابة بالاكتئاب بين الشباب واستمرارهم بالاعتماد على والديهم حتى سن الثلاثين من عمرهم!!





    [10-12-2016 09:15 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع