الرئيسية أحداث صحية

شارك من خلال الواتس اب
    الاستخدام الرشيد للدواء لمصلحة المريض

    أحداث اليوم - - تعد مسألة إساءة استعمال الأدوية والتصرف بها مشكلة عالمية وليست محلية، وبخاصة في العالم الثالث؛ حيث إن جميع العاملين في مجال الطب والدواء ينظرون إلى الأدوية على أنها سموم لا بد منها.
    لذلك يجب أن تستخدم بحذر شديد، وبكميات معلومة ومحسوبة قبل تناولها، ويتعاطاها المريض لفترة معينة حتى يبرأ من المرض، وذلك للآثار الجانبية الناتجة عن استعمال الأدوية. لذلك لابد من إيجاد توازن بين الفائدة المرجوة والآثار المتوقعة غير القاتلة.
    الاستعمال الرشيد للأدوية يعني أن يأخذ المريض ما يناسبه من دواء لعلاج حالته الصحية والوقائية وبجرعات تلبي متطلباتهم الفردية، وذلك لفترة زمنية مناسبة وبأدنى تكلفة ممكنة لهم ولمجتمعهم، والذي له أثر ومردود كبير في ترقية الخدمات الطبية، وتخفيض عدد المرضى والوفيات وتكلفة العلاج.
    يهدف الاستخدام الرشيد للدواء الى الاستخدام الأمثل للدواء، والذي يقدم الإرشادات الخاصة بعدم الإفراط في طلب واستهلاك الدواء، لكون ذلك يعرض المريض للخطر من خلال تعزيز الاستخدام الرشيد لها.
    ولكل فرد منا دوره في ترشيد استخدام الأدوية والمضادات الحيوية للحفاظ عليها رصيداً صحياً لسائر البشر، أما المريض أو من يرعاه فعليه الالتزام التام بعدم إعطائه أدوية لم يصفها الطبيب.
    وفي حالة الأدوية التي وصفها الطبيب، فعليه أن يحرص كل الحرص على تناولها بانتظام واستكمال دورة العلاج إلى نهايتها بدون زيادة أو نقصان. كما أن عليه ألا يكرر العلاج إلا بإشراف الطبيب. وعند شراء الأدوية من الصيدلية يجب التأكد من تاريخ صلاحيتها. كما يجب حفظ الأدوية في أماكن مناسبة وبعيداً عن متناول الأطفال.
    إرشادات قبل استخدام أي دواء
    يجب على المريض أو من يتولى الرعاية الصحية به إخبار مقدم الرعاية الصحية عن الآتي:
    - عند وجود حساسية مفرطة أو تفاعلات غير عادية من أي دواء، غذاء أو أي مادة مثل السلفايت أو الصبغة الصفراء.
    - عندما يكون غذاء المريض قليل الملح أو السكر أو تتبع أي نوع من الحمية. معظم الأدوية يدخل في صناعتها مواد أخرى بجانب المادة الفعالة، كذلك تحتوي قلة من السوائل على نسب ضئيلة ومباحة من الكحول.
    - عندما تكون امرأة حاملا أو تخطط للحمل؛ حيث إن هناك أدوية معينة تؤثر على الأجنة وتسبب تشوهات في المواليد. هناك أيضا أدوية لم تثبت مأمونية استخدامها خلال الحمل. إن استخدام أي دواء خلال فترة الحمل يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المقدم الرعاية الصحية.
    - عندما تكونين امرأة مرضعا لأن بعض الأدوية قد تنتقل من خلال حليب الأم إلى الطفل مما قد يسبب بعض الآثار غير المرغوبة.
    - عند استخدامك أدوية أو مكملات غذائية حاليا أو في الماضي القريب. ومنها الأدوية بدون وصفة طبية مثل المسكنات؛ المسهلات ومضادات الحموضة.
    - عندما تعاني من أي مشكلات صحية غير التي وصفت من أجلها الأدوية التي تتناولها.
    - عندما تعاني من صعوبة في تذكر الأشياء أو قراءة الملصقات على الأدوية. تخزين الأدوية: من المهم جدا أن تحفظ الأدوية بطريقة ملائمة. إن وسائل حفظ الأدوية بطريقة ملائمة تشمل: حفظها بعيدا عن متناول الأطفال، وحفظها في عبواتها الأصلية. وإذا أزيلت عنها العبوات الخارجية يكتب عليها تاريخ الانتهاء واسم الدواء والمريض والجرعة الدوائية الموصوفة.
    - حفظها بعيدا عن الحرارة وأشعة الضوء المباشرة.
    - عدم حفظ الكبسولات والحبوب في الحمام أو المطبخ أو الأماكن الرطبة؛ إذ إن الحرارة والرطوبة قد تسببان تلف الدواء ويجب إبعاد القطن من علبة الدواء بعد فتحها، لأن القطن يساعد على امتصاص الرطوبة.
    - مراعاة عدم تجميد الأدوية السائلة.
    - عدم حفظ الأدوية في الثلاجة إلا إذا نصحت بذلك.
    - عدم ترك الدواء في السيارة لمدة طويلة.
    - عدم حفظ الأدوية منتهية الصلاحية أو التي لم يعد هناك حاجة لاستخدامها والتأكد أيضا أنها بعيدة عن متناول الأطفال.
    الاستخدام الأمثل للدواء
    - استخدم الدواء حسب الإرشادات وفي الوقت المناسب وأكمل المدة اللازمة والمحددة لاستخدامه ولا توقفه عند الشعور بتحسن الأعراض.
    - عند استخدام الأدوية بدون وصفة، اتبع التعليمات المكتوبة على ملصق علبة الدواء، إلا إذا أرشدك طبيبك إلى غير ذلك.
    - عندما تشعر أن الدواء لا يعمل بالشكل المطلوب، أبلغ الطبيب بذلك.
    - يجب عليك ألا تخلط الأدوية مع بعضها بعضا في علبة واحدة. ويفضل حفظ الأدوية محكمة الغلق في علبتها الأصلية عند عدم استخدامها.
    - لا تزل الملصق من علبة الدواء لأن إرشادات الاستخدام ومعلومات أخرى مهمة مكتوبة عليه. لتجنب الأخطاء، لا تأخذ الدواء في الظلام، واقرأ دائما الإرشادات قبل تناول الدواء واضعا في الحسبان مدة صلاحيته.
    الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم
    - بشكل عام، من الأفضل شرب كأس من الماء بعد تناول الدواء. عموما، اتبع تعليمات الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية؛ حيث إن بعض الأدوية يجب تناولها مع الأكل وبعضها يتناول على معدة خالية.
    - عند أخذ دواء طويل المفعول، يجب بلع الجرعة كاملة بدون تكسيرها أو طحنها أو علكها قبل البلع إلا إذا سمح المختص بذلك.
    أسباب الاستعمال غير الرشيد للدواء
    سعر الدواء يعد من أهم الأسباب التي تدفع المرضى لعدم تناول الدواء أو عدم تجديده في المراكز الصحية؛ إذ يعد انقطاع الدواء وعدم توفره من أهم الأسباب التي تؤدي للاستخدام غير الرشيد للدواء، لأن عدم حصول المريض على الدواء الموصوف يدفعه لمراجعة الطبيب لتغييره بدواء آخر موجود في المركز الصحي أو المستشفى، وفي حالات كثيرة يكون الدواء من مجموعة علاجية أخرى تكون أقل أو أكثر من ناحية السعر، لأن الطبيب يقوم بتغيير الدواء، لأن المريض ليست لديه القدرة على شراء الدواء من السوق المحلي، ما يؤدي إلى تغيير الدواء لأكثر من مرة حتى يناسب الدواء المريض وتتحسن صحته.
    بالإضافة إلى أن المرضى المقتدرين ماليا يطلبون من الطبيب أي دواء يفيدهم بصورة أفضل، ولو كان مكلفا أكثر، ما يدفع الطبيب إلى كتابه أدوية جديدة لعلاج جراثيم بسيطة قد يقضى عليها بالبنسلين، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية المقاومة لها من قبل الجراثيم.
    أما بالنسبة للجهات الحكومية، كما في وزارة الصحة، فيجب أن تدرس الكميات المشتراة بصورة أدق، بحيث تكون كافية لعلاج المرضى، ولا نكون بحاجة لتغيير العلاج مرارا.

    الصيدلي إبراهيم علي أبورمان
    وزارة الصحة





    [06-12-2016 10:44 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع