الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
تواجه أدنى نقطة على سطح الكرة الأرضية، مشكلة مثيرة للقلق، إذ بعمق 1,388 قدماً تحت مستوى البحر، باتت مياه البحر الميت على خط الحدود الفاصلة بين الأردن، والضفة الغربية، والاحتلال، بالتقلص بمعدل 3.3 أقدام سنوياً، وفقاً لمجموعة البيئة "إيكو بيس الشرق الأوسط."
أما السبب من وراء ذلك، فيتمثل بالأنشطة البشرية المسيئة للبيئة.
ويقول المصور الفوتوغرافي موريتز كوستنر، الذي قام بزيارة البحيرة المالحة في فبراير/شباط الماضي للعمل على مشروعه "البحر الميت المحتضر،" إن العالم بأجمعه "يعاقب" البحر الميت، واللوم لا يقع على منطقة واحدة أو بلد معين فقط.
ويعتمد البحر الميت على المياه من المصادر الطبيعية الأخرى المحيطة به، مثل حوض نهر الأردن. ولكن في ستينيات القرن الماضي، أُجريت بعض التحويلات على مصادر المياه التي يُعتمد عليها، مثل بناء الاحتلال لخط أنابيب جديد لإيصال المياه إلى جميع أنحاء البلاد.
كما تعتبر صناعات استخراج المعادن سبباً آخراً لانخفاض منسوب المياه، بحسب قول الخبراء، إذ تشتهر معادن البحر الميت بخصائصها العلاجية، التي غالباً ما يمكن العثور عليها في مستحضرات التجميل وغيرها من المنتجات الاستهلاكية.
أما العامل الطبيعي الأخير، فهو مناخ الشرق الأوسط الحار والجاف والذي يصعب على البحيرة المحافظة على مياهها.
وقد وقع الاحتلال والأردن في العام الماضي اتفاقية بقيمة 900 مليون دولار تهدف إلى الحفاظ على مستويات المياه في البحر الميت. وتنص الاتفاقية على بناء قناة من البحر الأحمر إلى البحر الميت بحيث أن تصل المياه إلى الاحتلال والأردن معاً، بالإضافة إلى ضخ حوالي 300 مليون متر مكعب من المياه سنوياً في البحر الميت.
ورغم المحنة التي يمر بها البحر الميت حالياً، إلا أنه لا يزال يستقبل السياح من جميع أنحاء العالم الذين يأتون للاستفادة من مياهه المالحة المليئة بالمعادن الطبيعية المفيدة.
ويعتبر البحر الميت من المسطحات المائية الأكثر ملوحة في العالم. وتبلغ نسبة الملوحة حوالي 34 بالمائة، وتتزايد هذه النسبة نتيجة قلة المياه في السنوات الأخيرة الماضية.cnn