الرئيسية أحداث صحية

شارك من خلال الواتس اب
    "الصحة العالمية" تحذر من مقاومة المضادات الحيوية
    ارشيفية

    أحداث اليوم -

     

    حذرت منظمة الصحة العالمية من أن البشرية تتجه صَوْب حقبة ما بعد المضادات الحيوية، التي ستصبح اقل فاعلية في قتل العدوى البكتيرية، اذ يمكن أن تؤدي الأمراض المعدية الشائعة والإصابات البسيطة مجدداً إلى الوفاة.

    وقالت المنظمة بمناسبة حلول الأسبوع العالمي الثاني للتوعية حول المضادات الحيوية في الفترة من 14 إلى 20 تشرين الثاني ان حملة عام 2016 اتخذت شعار "المضادات الحيوية: التعامل بحرص" واضافت ان تزايد وتيرة تفاقُم مقاومة المضادات الحيوية جراء زيادة جرعات استخدام المضادات الحيوية أو انخفاضها أو سوء استخدامها في المجموعات البشرية والحيوانية، وهذه البكتيريا المتحوّلة قد تصيب الإنسان والحيوان على السواء، ويكون علاج الأمراض المعدية الناجمة عنها أصعب من علاج الأمراض الناتجة عن بكتيريا غير مقاوِمة.

    واشارت الى تزايد معدلات مقاومة المضادات الحيوية لمستويات عالية على نحو ينذر بالخطر في شتى ربوع العالم، بما في ذلك إقليم شرق المتوسط بحسب بيان المنظمة الذي لفت الى ان آليات المقاومة الجديدة تنشأ وتنتشر في العالم لتهدد قدراتنا على معالجة الأمراض المعدية الشائعة.

    ووقالت المنظمة ان هناك قائمة متزايدة من الأمراض المعدية، مثل الالتهاب الرئوي والسل وأمراض الدم وداء السيلان، تتزايد صعوبة علاجها، كما تصبح تدخلات مثل عمليات زرع الأعضاء والعلاج الكيميائي والعمليات الجراحية مثل الولادة القيصرية أخطر نظرا لانخفاض فاعلية المضادات الحيوية.

    وفي هذا السياق قال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان: "إن مقاومة المضادات الحيوية تزيد حجم التكاليف الطبية وتطيل فترات الإقامة في المستشفيات، وتزيد من التعرض لخطر الوفاة، فضلاً عن أنها تهدد ما حققه الطب الحديث من إنجازات".

    واضاف:" ولذلك، علينا أن نبادر بالعمل على كل الأصعدة، والمطلوب هو نوع من المسؤولية المشتركة في أوساط راسمي السياسات والعاملين بالمجال الصحي ودوائر صناعة الرعاية الصحية وقطاع الزراعة والجمهور بوجه عام، لكي نعمل معاً من أجل الحد من مقاومة المضادات الحيوية".

    واوضح البيان ان ظهور مقاومة المضادات الحيوية وانتشارها يتفاقم في حالة الاستخدام البشري أو الحيواني للمضادات الحيوية من دون وصفة طبية، وعلى المنوال نفسه فالبلدان التي تفتقر إلى مبادئ توجيهية موحّدة للعلاج، يكون فيها غالباً إفراط في وصف العاملين الصحيين والبيطريين للمضادات الحيوية وفي استهلاك الجمهور لها.

    ولفتت المنظمة الى ان العامل الرئيس الذي يزيد الوضع تعقيدا هو سوء استخدام المضادات الحيوية في قطاع تربية الحيوانات لتعزيز نموها،‎ ومن الأهمية بمكان ترشيد استخدام المضادات الحيوية في مجال الصحة البشرية والقطاع الزراعي من أجل التقليل من ظهور مقاومة المضادات الحيوية وانتشارها.

    وتدعو حملة التوعية العالمية الأفراد والحكومات وقطاعات الزراعة وتربية الحيوانات والعاملين في المجال الصحي، لاتخاذإجراء عاجل لكبح جماح مقاومة المضادات الحيوية ومنع حدوثها.

    ويركز المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط هذا العام على رفع مستوى الوعي بين عامة الناس ودعوة الأفراد إلى الاقتصار على استخدام المضادات الحيوية عند وصفها لهم من جانب أحد العاملين المعتمدين بالمجال الصحي، وإلى الوقاية من الأمراض المعدية بالحرص على غسل اليدين بانتظام ومراعاة قواعد النظافة في إعداد الطعام وتجنب مخالطة المرضى وعدم التأخر في الحصول على التطعيمات.
    بترا





    [13-11-2016 05:39 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع