الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    أردوغان للعبادي: اعرف حدودك
    الرئيس التركي أردوغان ورئيس الوزراء العراقي

    أحداث اليوم -

     

    تراشقت كل من أنقرة وبغداد، اليوم الثلاثاء، بتصريحات نارية على خلفية معسكر بعشيقة الواقع شمال الموصل، وفيما أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن جيش بلاده لن يأخذ الأوامر من العراق، اتهمت بغداد الرئيس التركي بصب الزيت على النار، بعيد تهجمه على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي .
    وشنّ أردوغان هجوماً لاذعاً على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مطالبا إياه بأن يعرف حدوده.
    وقال أردوغان خلال اجتماع في إسطنبول الثلاثاء موجها جزءا من كلامه إلى العبادي "إنه يهينني شخصياً. أنت لست نظيري، ولست على مستواي".
    وأضاف "ليس من المهم مطلقاً كيف تصرخ من العراق. عليك أن تعلم أننا سنفعل ما نريد أن نفعله".
    وأردف "من هو هذا؟ رئيس الوزراء العراقي! اعرف حجمك أولا".
    من جهته اتهم متحدث رسمي باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الثلاثاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"صب الزيت على النار" في تصريحاته التي تهجم فيها على العبادي، موضحاً أن بغداد ستتوجه إلى المجتمع الدولي لحل خلافها مع تركيا.
    وفي أول رد فعل رسمي عراقي، قال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب العبادي "ما يؤسف له أننا نرى ردوداً من الجانب التركي تحول المشكلة من (كونها) ذات طابع قانوني وتهدد أمن المنطقة (...) إلى مشكلة ذات طابع شخصي".
    وأضاف "نؤكد أن ما يصدر من تصريحات يصب الزيت على النار". وتابع "يبدو أن تركيا ليس لديها رغبة جدية بحل المشكلة مع العراق (...) وسحب قواتها ".
    واتهم الحديثي تركيا بأنها "لا تراعي ولا تشعر بالمسؤولية تجاه مستقبل العلاقات بين الشعبين الجارين ولا الاستقرار والأمن الإقليمي الذي أصبح مهددا في حال استمرار السياسية التركية بهذه الطريقة ".
    وأضاف أن "هذا الأمر يشيع أجواء الاحتقان في المنطقة، وقد يكون له تداعيات خطيرة وبالتالي قد نصل إلى مرحلة باتجاه مشاكل كبرى خارج السيطرة" مؤكدا أن "هذا ما لا نريده".
    وقالت تركيا إن قواتها ستبقى في العراق رغم تزايد الغضب العراقي قبل العملية المقررة لاستعادة الموصل من أيدي تنظيم داعش.
    بدوره، قال الحديثي ردا على سؤال حول أي نوع من المساعي سيستخدم لتطويق الأزمة "استنفذنا الحوار المباشر مع تركيا (...) ولم يعد لدينا إلا الذهاب إلى المجتمع الدولي".
    ودعت بغداد أنقرة مرارا إلى سحب قواتها من شمال العراق، كما حذر العبادي من أن انتشار القوات التركية على أراضي بلاده يهدد بحرب إقليمية.
    وتصاعد الخلاف بين أنقرة وبغداد بعد أن صادق البرلمان التركي على السماح للقوات بالبقاء على الأراضي العراقية والسورية.
    ورفض أردوغان الثلاثاء مطلب العبادي بسحب القوات، وقال موجها كلامه للعبادي "لم يفقد جيش الجمهورية التركية من مستواه إلى درجة أن يتلقى تعليمات منك".
    وتتواجد القوات التركية داخل العراق في منطقة في العمادية القريبة من الحدود مع تركيا وفقاً لاتفاق مع نظام صدام حسين قبل عام 2003، وامتد تواجدها إلى معسكر بعشيقة بعد عام 2014.
    ويهدد التوتر التركي العراقي بتعقيد خطط عملية استعادة الموصل، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" منذ 2014.


    وكالات





    [11-10-2016 08:44 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع