الرئيسية
أحداث محلية
أحداث اليوم -
افتتح سفير دولة اليابان في الاردن شوئيتشي ساكوراي في مخيم الزعتري اليوم الثلاثاء، مركز "مكاني" بدعم من الحكومة اليابانية، كجزء من مشروع الاستجابة الطارئة المتعددة القطاعات لمساعدة الاطفال والشباب الاشد ضعفا في الاردن.
وقال السفير ساكوراي، ان الحكومة اليابانية قدمت في العام 2016 الحالي مساعدات نحو 59 مليون دولار الى المنظمات الدولية في الاردن؛ وخصص منها مبلغ ثمانية ملايين دولار لهذا المشروع الذي تنفذه منظمة اليونسيف.
ولفت الى ان الهدف العام للمشروع هو تقديم المساعدات لحالات الطوارىء الشاملة في مجالات التعليم والصحة والتغذية وحماية الطفل والمياه والصرف الصحي، مشيرا الى ان الدعم المتوفر كافيا لانشاء وتفعيل خمسة مراكز "مكاني".
واضاف رغم الجهود التي تبذلها الحكومة الاردنية والمجتمعات الدولية لتحسين وضع التعليم في المملكة الا انه لا يزال يحتاج الى تحسين؛ وان ومن خلال المسح الذي قام به المشروع تبين ان نحو 15 الفا و400 من الاطفال السوريين غير مسجلين رسميا في التعليم؛ وان على الاقل هنالك 40 بالمائة من الاطفال السوريين الذين تتراوح اعمارهم ما بين 12-17 غير ملتحقين بالتعليم، مشيرا الى ان المركز يطمح في توفير التعليم البديل والدعم النفسي الاجتماعي وتدريب المهارات الحياتية الى جميع الاطفال الاشد ضعفا مجانا، الذي سوف يبقى ذو اهمية كبرى.
من جهته قال ممثل اليونسيف في الاردن روبرت جنكنز اننا نقدر جهود حكومة الاردن والشعب الاردني ومديرية شؤون مخيمات اللاجئين السورين، على حسن ضيافتهم للاجئين السورين مؤكدا استمرارية التعاون الوثيق مع اليونيسيف والامم المتحدة بشكل عام مبينا ان الحكومة اليابانية تعد من اكبر الجهات المانحة لليونسيف.
واضاف جنكنز ان مركز مكاني الذي تم بناؤه بمساهمة سخية من الحكومة اليابانية هو واحد من خمسة مراكز موزعة على قطاعات المخيم تابعة للهيئة الطبية الدولية، لافتا الى تواصل حكومة وشعب اليابان بدعم مشاريع متعددة اضافة الى مشاركة الشباب وحماية جميع الاطفال المعرضين للخطر في الاردن والتي ذات اولوية قصوى لاعادة الحياة الطبيعية الى حياتهم واعدادهم لمستقبل افضل.
وبين تواجد 220 مركزا في انحاء الاردن، تديرها اليونيسيف والشركاء الوطنيين والدوليين من المنظمات غير الحكومية التي توفر الخدمات المنوعة.
بدوره اشاد نائب مدير مفوضية السامية لشؤون اللاجئين السورين جافن وايت بالدور الاساسي الذي يقوم به الاردن في دعم اللاجئين حتى ما قبل الازمة السورية واستضافته لموجات اللجوء واللاجئين العراقيين والفلسطينيين، مشيرا الى ان مخيم الزعتري اصبح مثالا للازمة السورية في الاردن.
واكد اهمية التركيز على فئة الشباب الواجب دعمها وتدريبها لتحسين مستقبلهم لحين عودتهم الى سوريا واعادة اعمارها.
وبدوره قال نائب مدير ادارة مخيم الزعتري الرائد عصام العجارمة، ان الحكومة الاردنية تبذل اقصى الجهود لاستيعاب ودعم اللاجئين السوريين رغم التحديات المختلفة لافتا الى تواصل ادارة شؤون اللاجئين تعاونها مع الحكومات المانحة ومنظمات الاغاثة الدولية في مخيمات اللجوء لتوفير الاحتياجات الاساسية من دعم في مختلف مجالات والقطاعات وحماية الاطفال السوريين وعائلاتهم في مخيمات اللجوء والمجتمعات المضيفة.
بدورها قالت مدير الهيئة الطبية الدولية سوزان كولر، ان كلمة "مكاني" في الانجليزية تعني "مساحتي" الذي اردنا فيه ان نوفر فيه المساحة الامنة ليكبر فيه الاطفال والشباب ويكتسبوا مهارات جديدة لافتة الى انه يعمل على توفير خدمات مختلفة من الدعم النفسي الاجتماعي وادارة الحالات والمهارات الحياتية وغيرها.
وعلى صعيد متصل، زار السفير الياباني مركز تغذية الاطفال والمواليد الجدد IYCF والذي يقدم الدعم الغذائي والمشورة التي تقدم للامهات اللاجئات والمواليد الجدد والاطفال الرضع، اضافة الى جولة على مشاريع التي تدعمها الحكومة اليابانية.
بترا



