أحداث اليوم -

أجرى منتخب “النشميات” لكرة القدم أمس، جرعة تدريبية على ملعب اليرموك بعمان، تحضيرا لمواجهة المنتخب النيوزيلندي عند الساعة الرابعة من مساء يوم غد على ملعب الأمير محمد، في ختام مشوارهما بكأس العالم للسيدات تحت 17 عاما، بعدما ودع المنتخبان البطولة رسميا عقب خسارتين في الجولتين الماضتين لحساب المجموعة الأولى.

ويبحث منتخب “النشميات” عن ترك بصمة إيجابية في أذهان الجماهير الأردنية التي لم تقصر معه ووقفت خلفه وزحفت لتشجيعه في مدرجات ستاد عمان وملعب الحسن.

واشتملت التدريبات على الجانبين البدني والفني، ومعالجة الأخطاء التي ظهرت خلال المباراتين الماضتين، خصوصا في الواجبات الدفاعية، وسيعمل الجهاز الفني على استغلال نقاط الضعف عند المنتخب النيوزيلندي، بعدما تم رصده بعناية خلال المرحلة الماضية.

وحسب معطيات التدريبات، يبدو أن جونسون سيجري تغييرا على التشكيلة التي لعبت في مباراتي اسبانيا والمكسيك، من أجل منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبات للاستفادة من تجربة المونديال واكتساب الخبرة.

وشاركت في الوجبة التدريبية اللاعبات: رند البستنجي وفرح الزبن ولونا سحلول والعنود غازي ونور زوقش وجيدا النبر وتسنيم أبو الرب وروزبان فريج وياسمين ظبيان ونور أبو كشك وجنى أبو غوش وجويل سروجي وسارة أبو صباح ولين البطوش وتالا العواد وراما حامد وتسنيم اسليم وجود الشنطي ورحمة ابراخ وزينا الفاخوري وسوزان أبو رزق.

وحسب برنامج التدريبات، يفترض أن يخوض المنتخب مساء اليوم حصة تحضيرية على ملعب الأمير محمد، لكن يتردد بأن جونسون طلب إلغاء التدريب في الزرقاء واستبداله بجرعة تدريبية في عمان.

آمال أردنية بذكرى طيبة

يرنو الأردنيون إلى أن تتحسن الصورة الفنية للمنتخب في مباراة يوم غد، وينجح في تحقيق الفوز أو التعادل، إضافة لعرض فني يبقى حاضرا في عقول وقلوب الجماهير الأردنية الأصيلة.

ومع الاعتراف والمعرفة بفارق الإمكانيات والخبرة بين المنتخبات، إلا أن المنتخب الذي يقوده الانجليزي روبي جونسون الأداء لم يقدم الفني المطلوب منه بعد سلسة من المعسكرات التدريبية الخارجية والمباريات الودية القوية مع منتخبات مميزة ومنها البرازيل وفنزويلا والبرتغال وأندية ألمانية وإنجليزية وبرتغالية قوية.

الأرقام التي أصدرها الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” تبين أداء المنتخب في الجولتين الماضيتين أمام المنتخبين الاسباني والمكسيكي، والتي أثبتت أن الأداء لم يكن مقعنا في الحالتين الدفاعية والهجومية.

ويؤكد روبي جونسون أن خروج المنتخب من الدور الأول “أمر منطقي وطبيعي ولا يندرج في إطار المفاجأة غير السارة، والنتائج التي حققها المنتخب متوقعة لمنتخب واعد ما يزال بحاجة للكثير لمجاراة المنتخبات العالمية”.

وأضاف: “لمسنا التحسن والتطور في الأداء الفردي والجماعي وروح الفريق عن مباراة الافتتاح أمام اسبانيا، وأعتقد بأننا قدمنا مستوى جيدا، لا سيما في الدقائق العشر الأولى والتي سجلنا من خلالها هدفا رائعا أسعد الجماهير الكبيرة التي وقفت خلف المنتخب، لكننا خسرنا في النهاية وهذا أمر منطقي، لأن الفريق المكسيكي قوي متمرس له حضوره الدائم على مسرح البطولات العالمية بالإضافة الى أن لاعباته يتمتعن بالمهارة وقوة الالتحام”.

لكن تصريحات جونسون خلال مرحلة التحضير للمشاركة في المونديال، وقبل انطلاق الحدث الرياضي كانت مختلفة؛ حيث أكد في أكثر من مناسبة أن المنتخب يملك مقومات تقديم العروض الفنية الجيدة.

ويرى متابعون لمسيرة المنتخب أن الطريقة التي لعب فيها الانجليزي روبي جونسون المونديال قد لا تناسب إمكانيات لاعبات المنتخب.

ولا يختلف اثنان على أهمية مشاركة المنتخب في المونديال، والسمعة العالمية التي اكتسبها، إضافة للخبرة والاحتكاك مع منتخبات عالمية قوية، ستسهم في تطوير الكرة النسوية الأردنية، لكن المهم الاعتراف أن النتائج والأداء لم يتناسبا مع حجم التحضيرات والدعم والمعسكرات، والوقفة الجماهيرية الكبيرة من أبناء الوطن.

هدف أبو صباح التاريخي حديث الشارع

سيطر الهدف التاريخي الذي سجلته نجمة منتخب “النشميات” سارة أبو صباح في مرمى المنتخب المكسيكي، على أحاديث الشارع الأردني لروعته وجماله، ولكونه الهدف الأردني الأول في تاريخ مونديال الشابات.

وركزت مواقع التواصل الاجتماعي على الهدف، معلقة على اهتمام المحطات والقنوات التلفزيونية العالمية، وأبرز المواقع الرياضية العالمية على روعة الهدف الأردني.

بالأرقام

حسب التقارير الفنية الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، سددت لاعبات المنتخب خلال مباراتي اسبانيا والمكسيك 4 مرات، 3 منها على المرمى وأخرى خارجه.

وكانت الحارسة رند البستنجي الأميز؛ حيث تصدت خلال الجولتين لـ18 تسديدة، منها 8 تسديدات في مباراة اسبانيا، و10 تسديدات في مباراة المكسيك بنسبة إجمالية بلغت “64.3 %”.

ونال المنتخب بطاقة صفراء واحدة عن طريق اللاعبة جيدا النبر في مباراة اسبانيا.

وبلغت نسبة استحواذ لاعبات المنتخب على الكرة في المباراة الأولى مع المنتخب الاسباني 25 %، وفي المباراة الثانية أمام المنتخب المكسيكي 33 %.

وسددت لاعبات المنتخب الاسباني على مرمى النشميات 42 مرة، منه 14 تسديدة على المرمى، 20 تسديدة خارج المرمى، ونجحت الحارسة في التصدي لثماني كرات، فيما سدد المنتخب الوطني كرة واحدة خارج المرمى.

وشهدت مباراة المكسيك والأردن 37 تسديدة على مرمى البستنجي، منها 14 على المرمى مباشرة، 19 محاولات بعيدة عن المرمى، و4 محاولات صدتها الحارسة رندة البستنجي، فيما سددت لاعبات المنتخب كرة واحدة على المرمى المكسيكي، وكرتين خارج المرمى.