الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    مؤتمر مكافحة الإرهاب يركز على الإرهاب الألكتروني وسبل المواجهة
    تعبيرية

    أحداث اليوم -

     

    تركزت أعمال الجلسة الثانية للمؤتمر الدولي الذي رعته الجامعة العربية ونظمته الهيئة العربية للبث الفضائي المشترك مساء اليوم الثلاثاء تحت عنوان "دور الإعلام في مكافحة الإرهاب والتطرف - الإعلام الافتراضي سلاح الإرهاب الجديد"، حول آليات تطوير المحتوى العربي الإلكتروني الديني الثقافي الاجتماعي، إضافة إلى الإرهاب الالكتروني وسبل المواجهة.

    وأكد المتحدثون ضرورة وجود استراتيجيات رشيدة تمكن الإعلام أن يكون أداة للمواجهة كما يمكن أن يكون وسيلة للدعاية لمنع الجماعات الإرهابية من تحقيق أهدافها ورغباتها.

    وأشاروا إلى أن الإرهابيين يعملون على استغلال الاتصال التقليدي والجديد لتحقيق أهدافهم وفي جميع الأحوال يعتبر الاعلام التابع لهم اليوم في "دعاية الفعل" التي يقومون بنشرها في جميع أنحاء العالم، مبينين أن للإعلام مبرراته في تغطية العمليات الإرهابية تتمثل بارتفاع درجة اهتمام الشرائح الاجتماعية المختلفة بالعمليات الارهابية واندفاع الاعلام لاشباع الحاجات الاعلامية لهذه الشرائح.

    وبينوا ان جسامة الخطر الذي تمثله العملية الإرهابية على حياة الوطن والمواطن تعمل على تزايد رغبة الجمهور لمعرفة مصدر هذا الخطر وكيفية تجنبه.

    وقالوا ان هناك آثاراً كارثية معنوية ونفسية واقتصادية واجتماعية تسببها العمليات الإرهابية تعمل على اندفاع وسائل الإعلام لدراسة هذه الآثار وتوعية الجمهور.

    ورأوا أن الطابع المثير للحدث الإرهابي ذاته بما يتضمنه من خصائص الفجائية والضخامة والخروج عن المألوف والصراع والآثار والنتائج والشخصيات الفاعلة تلك الخصائص تعمل على تحول الحدث الإرهابي إلى دراما كاملة جذابة ومثيرة.

    وأشار المتحدثون إلى أن حاجة الإرهاب إلى الإعلام واضحة ومتجلية من خلال الفيديوهات التي تنشر من طرف الجماعات الإرهابية والتي تتصف باستخدام مختلف عناصر الإثارة وتتميز بالجودة العالية وقد حظيت باهتمام واسع من طرف وسائل الإعلام والجماهير على حد سواء بالنظر إلى التقنيات العالية المستخدمة في تصوير وإنتاج هذه الفيديوهات.

    ويرى المتحدثون أن الحصول على اهتمام وسائل الإعلام والجماهير، وصناع القرار هو السبب وراء تزايد أعمال العنف المروعة من طرف الإرهاب الحديث، مشيرين إلى أن فعل الإرهاب لوحده يعتبر لا شيء ولكن الدعاية هي كل شيء.

    وقالوا إن الذي يجعل الإعلام يقوم بتغطية العمليات الإرهابية وحاجة الإرهاب في نفس الوقت إلى هذه التغطية يتمثل بالعلاقة التي تميل للتكامل أكثر منه إلى التنافر، فالإرهاب ووسائل الإعلام كلامهما يستفيدان بدرجة كبيرة من الاهتمام الإعلامي بقضايا الإرهاب والجماعات الإرهابية تستفيد من الإعلام للوصول لأهدافها ولنقل رسائلها لجمهور واسع، ووسائل الإعلام تستفيد من خلال الحصول على جمهور كبير، فالإرهاب والإعلام بينهما علاقة تكاملية على حد سواء.

    ولفت المتحدثون إلى أن الإرهاب هو قضية مهمة في السياسة العامة ويستحق تغطية واسعة من وسائل الإعلام في حين هناك رغبة في الحصول على الإعلان من أجل قضية وخلق دعاية، ووسائل الإعلام قد بالغت من خلال ردة فعلها تجاه الاستجابة لهذه الرغبة.

    وبينوا أن العمليات الإرهابية توفر لوسائل الإعلام المعاصرة المادة التي تسعى إليها وتعتبر أكثر دراما ومأساة وحزن إلى جانب القصص الإنسانية لتحظى باهتمام العالم ويحدث نتيجة لذلك، حصول الإرهابيين على وجه التحديد على ما يحتاجون إليه دعاية واسعة النطاق، وإتاحة الفرصة لعرض قدراتهم لضرب حتى أقوى الدول في وقت تحاول فيه وسائل الإعلام تنشيط المنافسة بينها للحصول على أكبر عدد من الجماهير.

    وأكدوا أهمية تضافر الجهود التي تؤدي لنجاح احتواء الإرهاب وإقصائه إعلاميا، مبينين أن الإرهاب دون دعاية وإعلام لا يستطيع أن يحقق أهدافه ويصل للرأي العام، فعندما تقوم وسائل الإعلام بتغطية الأعمال الإرهابية تقوم بتضخيم الأحداث وتجعلها علنية مشحونة بالانفعال والتوتر وفي كثير من الأحيان تؤدي التغطيات التلفزيونية لتعاطف الرأي العام مع الإرهابيين فأجهزة الإعلام سلاح ذو حدين فقد يسمو الإعلام بالإنسان ويرقى في مصاف الأخيار، وقد يصل الإعلام السيئ وغير الملتزم بعقل وفكر الناس لدرجة الانحطاط والفوضى والتطرف.

    (بترا)





    [27-09-2016 07:36 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع