الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    الشبول : لن نتساهل مع مروجي الفتنة والكراهية

    أحداث اليوم -

    طارق خضراوي ـ تصوير : عدنان قطيشات

    قال مدير عام وكالة الانباء الاردنية " بترا" فيصل الشبول ان مسؤولية مكافحة الارهاب والتطرف مسؤولية باتت تزداد اهمية في الوقت الحالي لمكافحة الارهاب والتطرف والتكفير واشاعة الامن والاستقرار في العالم .

    وشدد الشبول في الكلمة التي القاها ممثلا عن وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني في المؤتمر الدولي "دور الاعلام في مكافحة الارهاب والتطرف ، الاعلام الافتراضي سلاح الارهاب الجديد " الذي عقدته الهيئة العربية للبث الفضائي تحت رعاية جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء على ضرورة البحث عن الوسائل الناجحة لمكافحة التطرف والعنف ومنع تدخل خطاب الكراهية والتعاون الجماعي في تكريس دور الاعلام في اشاعة الامن والاستقرار في العالم اجمع .

    واكد الشبول ان الانفتاح والتطور الذي تشهده وسائل الاعلام ودخول وسائل الاعلام الحديثة والتواصل الاجتماعي لتكون مصدرا لدى الكثير من الافراد لتوجيهه من اجل التأثير على الافراد مما جعل المسؤولية على الاعلام تزداد بمكافحة الارهاب وخطاب الكراهية ، لان الجماعات الارهابية تستغل هذه الوسائل الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي من اجل بث افكار مسمومة واستقطاب المؤيدين للتطرف .

    واشار الشبول الى ان محاربة الارهاب والتطرف يحتاج الى مزيد من التنسيق والتعاون والكثير من الجهود وتبادل الخبرات والتشارك في سبيل محاربة قوى الشر والتطرف .

    وفي ذات السياق اكد الزميل فيصل الشبول ان الحكومة الاردنية بمختلف اجهزتها لن ننتهاون او تتساهل مع مروجي خطاب الفتن والكراهية وممارسي عملية التجييش وتاجيج المشاعر ضد الغير سواءا عن طريق وسائل الاعلام او وسائل التواصل الاجتماعي الذي بات مناخا خصبا لهذا الخطاب حسب تعبيره .


    وينظم المؤتمر الذي يستمر يومين، الهيئة العربية للبث الفضائي بالتعاون مع الامانة العامة لشؤون الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، وسط مشاركة عربية كبيرة تمثل خبراء ومسؤولين بالإعلام وعلماء ومعنيين بمكافحة الارهاب وخطاب الكراهية.

    واعلن رئيس الهيئة العليا للهيئة العربية للبث الفضائي محمد العضايلة عن اطلاق مبادرة "اثراء المحتوى الرقمي العربي، بالتعاون مع عدة مؤسسات اقليمية ودولية، لتنويع واثراء المحتوى العربي والاسهام في استئصال المحتوى المتطرف.

    وقال العضايلة ان ظاهرة الارهاب والتطرف تحظى باهتمام الشعوب والحكومات في شتى انحاء العالم لما لها من اثار خطيرة على امن الدول واستقرارها، مشيرا الى ان وسائل الاعلام تقوم احيانا بقصد او بدون قصد بالترويج للإرهاب واعطائه هالة اعلامية لا يستحقها في ظل الاهداف التي يراد تحقيقها من خلال العمل الارهابي من شهرة وتأثير فكري.

    وبين انه ونظرا لخطورة اثار الظاهرة ولتشاركية المسؤولية فإن الهيئة العربية للبث الفضائي وانطلاقا من دعوة جامعة الدول العربية ممثلة بإدارة الاعلام والاتصال والمنظمات والهيئات العربية ومؤسسات المجتمع المدني في العمل نحو التصدي لظاهرة الارهاب والتطرف بأشكاله أعلنت عن عقد المؤتمر سعيا منها لتسليط الضوء على اثار الظاهرة الخطيرة وطرق علاجها ومكافحتها.


    ويتناول المؤتمر وفقا للعضايلة الاعلام الافتراضي باعتباره سلاح الارهاب الجديد، مبينا ان ضعف المحتوى الرقمي العربي بات مشكلة كبرى لما يحتويه من مواد تساهم في نشر الفكر المتطرف والارهاب.


    من جهتها اشارت الامين العام المساعد لشؤون الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية الدكتورة هيفاء ابو غزالة الى ان اعادة تصميم الرسالة الاعلامية والتصدي لانتشار خطاب الكراهية والمساس بالتعايش الديني بات ضرورة ملحة نظرا لما يسود شبكة الانترنت من خطاب محرض على الكراهية.


    وقال ان السنوات الاخيرة شهدت تزايدا ملحوظا في استخدام الجماعات الارهابية لشبكة الانترنت وزيادة عدد المواقع الالكترونية التي تروج للفكر المتطرف والارهاب، اذ سهلت الاتصالات الحديثة نقل الافكار والبيانات والتوجيهات الى خلايا الشبكات الارهابية بأمان بعيدا عن اعين الرقابة الامنية.


    وبينت ابو غزالة ان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري اكد بكافة قراراته المتعلقة بصيانة الامن القومي العربي ومكافحة الجماعات الارهابية المتطرفة عزم الدول العربية مواصلة الجهود لتعزيز الاطر القانونية والمؤسسية لجامعة الدول العربية في مجال تعزيز الامن القومي العربي ومكافحة الارهاب واتخاذ جميع الاجراءات الضرورية سياسيا وأمنيا وقضائيا وفكريا لمواجهة خطر الارهاب وما يفرضه من تحديات.

    وعرضت ابو غزالة لأبرز الاجراءات والخطوات المتبعة في مواجهة الارهاب، متطرقة الى الاستراتيجية الاعلامية العربية المشتركة لمكافحة الارهاب والخطة المرحلية لتنفيذها، والمبادرة الاعلامية للحوار عبر وسائل التواصل الاجتماعي "مستقبلنا بلا عنف ولا تطرف" .

    وقال رئيس ديوان الوقف السني ورئيس الحملة الوطنية الاسلامية لمناهضة الغلو والتطرف والارهاب في الجمهورية العراقية العلامة الدكتور عبداللطيف الهميم "اننا اليوم نواجه الجيل الرابع من الارهاب "، مشيرا الى ان الفجوة كانت كبيرة بين الجيل الاول والرابع انطلاقا من خمسينيات القرن الماضي.

    واضاف الهميم، انه ولغياب الفكرة وعدم الانتباه لدى الدول والمجتمعات طوال الفترات الماضي، فقد باتت الدولة القطرية عاجزة وغير قادرة على التعامل مع ملف الارهاب والتطرف، مشيرا الى ان الارهاب يعتبر موظفا لمصلحة مصالح واجندات مختلفة تحقق عبره مآربها.

    ونوه الى ان الارهاب هو من صناعة المجتمع وليس صنيعة اديان، مبينا ان الجيل الخامس سيكون الاخطر ولن يبقي دولة كما هي في حال استمرت اشكالية الوعي كما هي، وايضا في حال لم تنسق الجهود ولم تتوحد الكلمة ضد الارهاب .

    ويتضمن برنامج المؤتمر جلسات عمل متعددة ابرزها؛ الاسلام والاعلام، الانترنت سلاح الارهاب الجديد، البعد النفسي والاجتماعي لظاهرة الارهاب والتطرف، الارهاب والتطرف في الفنون، ودور الاعلام الامني في مكافحة ظاهرتي الارهاب والتطرف.

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     





    [27-09-2016 03:28 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع