أحداث اليوم -

رئيس المجلس القضائي
سعادة المدعي العام
تميز القضاء بالاردن عن باقي الدول الاخرى بميزة القول و الفعل ، الذي جعل الجميع امام القانون متساوين في الحقوق ، آمنين على أنفسهم و ممتلكاتهم و حرياتهم ، تحت ظل سلطة تحمي الشعب من التعسف ، اذ أننا نشأنا و تربينا على قضاء يعمل بلا فوارق اجتماعيه او وظيفيه ، فالغني كالفقير و الوزير كالموظف البسيط .

و لم تسجل أية خروقات في القضاء الاردني ، او حتى امكانية الطعن بتسييسه ، و كنت دائما حريصا دؤوبا على حق المواطن الاردني ضد من ظلمه و مع مظلوميته فترد الظالم و تنصر المظلوم .

فما بالك حين يكون الحديث عن استرداد الحقوق ، واليوم الحديث عن استلاب الأرواح .

وهذه مواطنه اردنيه في عمر الزهور ، تفقد حياتها نتيجة المغالاة في التعبير عن فرحة الفوز لمرشح ، مواطناً ممثلاً عن الشعب تحت قبة البرلمان ، حيث كان الاجدر به ان يثقل هماً في تحمل المسؤوليه للمرحلة القادمه بعد فوزه و هذا لا يلغي فرح الاخرين و تهنئتهم له .

يا سيدي نحن نؤمن بالقضاء والقدر ، لكننا لا نؤمن بالقتل ومخالفة القانون ولا بالمغالاة بالفرح بهذا القدر .ولا أود الخوض في التفاصيل القانونيه ، لكن اجد هنا فاصله قد تؤشر سابقة قضائيه خطيره اذا تم التغافل عنها ، وعلى السيد رئيس الادعاء العام اتخاذ الإجراءات فورا ، وخاصة ان ما يسري على أبناء هذا الوطن في مثل هذه الحالات يسري على الجميع دون أية استثناءات على اعتبار ان الجميع تحت طائلة القانون .

و هنا أشير بان المرشح والفائز بالانتخابات هو مواطن اردني يخضع للقانون الى حين تأديته للقسم ليكون نائبا يتمتع بالحصانة ، حتى و ان كان نائباً سابقاً فان حل البرلمان السابق جعله مواطناً اردنياً خاضعاً لكل مواد القانون ، اي بدون حصانه حتى يؤدي القسم في البرلمان الجديد ليحصل على الحصانه من جديد .

و هنا أود التحذير و أخاطب أهلي الشعب الاردني ان حياة فتاة اردنية لا ترقى الى نائب او برلمان برئاسته ....
و سنراقب و نتابع و إن غداً لناظره قريب ...

علا الشربجي