أحداث اليوم -

هيفاء مصباح -

مع إسدال الستار على نتائج الانتخابات النيابية، والإعلان عن قائمة نواب الثامن عشر، بدأ المشهد النيابي بالوضوح التدريجي، وبعيدا عن قبة البرلمان في قلب منطقة العبدلي بالعاصمة عمان، وهناك في أطراف وضواحي الدوائر الإنتخابية في القرى النائية والمحافظات البعيدة عن العاصمة وفي ضواحي عمان مترامية الأطراف باتت مقار المرشحين خاوية على عروشها، بدءا من المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ وانتهاءا بالفائزين الذين أنتقلوا الى حمل لقب النيابة.

ويبقى السؤال المطروح على المستوى الشعبي والسياسي، هل أنتهت حقبة "المناسف" و "الكنافة" فعلى الصعيد الشعبي، تساءل مواطنون يعتبرون أن أكبر الأستحقاقات التي قد يحققها المرشح قبل أن يصبح نائب هو عزومة منسف أو وقية كنافة ناعمة أو خشنة، المهم أن تكون ساخنة في الطبق، وعلى الصعيد السياسي هل لعب المنسف ونافسته الكنافة في الحصول على أدوار محورية في التأثير على مجريات العملية الإنتخابية، أسئلة عدة نحتاج أن نحصل على اجابات لها مثل مع حصول المرشحين الفائزين على أهدافهم وأنتهاء حاجتهم لناخب، هل سيتبع عملية الفوز ولائم مناسف وتحليات كنافة أم سيقضيها المهنئون على "الناشف".

صاحب مطعم شعبي أكد أن زبائته قد حالفهم الحظ، وقال أبوعبد الله ل "أحداث اليوم الإخبارية" أن المرشح الذي يتعامل معه في إحدى محافظات المملكة بالفعل قد فاز، وتابع بأنه خلال فترة الترشح كان هناك بشكل عام طلبيات على مناسف تتراوح ما بين 600-700 طلبية منسف يوم أفتتاح المقر،ومن ثم استمرت الطلبيات بشكل شبه يومي لتتراوح ما بين 70-80 طلب لسدر منسف.
وأما حاليا وبعد ظهور النتائج فأكد لنا وجود طلبية خلال الأسبوع المقبل ل ألف منسف تقريبا لنائب يحتفل بالفوز في أحد محافظات المملكة.

وفي السياق ذاته يرى أبو دواس، صاحب ملحمة شعبية أنه من المتوقع ان تنهال طلبات المرشحين على توصيات اللحم بدءا من يوم غدا الجمعة، وأوضح أن النواب في المحافظات غالبا ما يعتمدون على المنسف فيما تقل وتنعدم التوصيات من داخل مناطق العاصمة.
وأشار إلى أن نواب العاصمة يعتمدون على "الحلويات" أكثر.

قدور المناسف في استراحة محارب أم استراحة دائمة بعد اعلان النتائج