الرئيسية
أحداث محلية
أحداث اليوم -
أعرب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير خليل الذوادي عن فخر واعتزاز الجامعة بالجهود التي تبذلها الدولة الأردنية في الانتخابات النيابية؛ باعتبارها إحدى ركائز الإصلاح السياسي عبر صناديق الاقتراع.
وأكد الذوادي خلال لقائه اليوم (السبت) وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة أن النموذج الأردني في تعزيز الديمقراطية؛ موضع احترام وتقدير الجامعة ؛ خاصة في هذه المرحلة التي تشهد فيها العديد من الدول العربية؛ حروباً داخلية وتدميراً وتهجيراً.
وأشاد بالتحضيرات والاستعدادات التي تبذلها الهيئة المُستقلة للانتخاب ، والجهود اللوجستية والإدارية التي تقدمها الحكومة لدعم جهود الهيئة؛ وتمكينها من إجراء انتخابات نزيهة وشفافة وفق أعلى المعايير الدولية.
ولفت الذوادي إلى أن الجامعة العربية تستشهد بالقوانين والتشريعات الأردنية للإصلاح السياسي؛ لتستفيد منها الدول العربية لافتا إلى تراكم الخبرة الأردنية على مدى عقود طويلة في هذا المجال؛ ما ساهم بتعزيز وقوّة الدولة الأردنية التي تقوم على نهج التعددية والحرّية وحقوق الإنسان.
واعتبر الأمين العام المساعد للجامعة العربيةبأن الأردن راعى مُختلف مكوّنات وطوائف وشرائح المُجتمع في التشريعات؛ وجعلهم شركاء في المسيرة السياسية والتنموية والمُجتمعية.
واشاد بدور الأردن الرئيس في الجامعة العربية؛ وخدمة القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية؛ والملفين العراقي والسوري؛ واستضافة ما يزيد على (1.3) مليون لاجئ سوري حالياً؛ يعيشون بسلام وطمأنينة وكرامة على أراضيه؛ وقبلها استضافة مئات الآلاف من الأشقاء العراقيين.
وهنأ الذوادي الأردن بمئوية الثورة العربية الكُبرى؛ التي تُد حدثاً عُروبياً؛ ساهم في حماية الأمة وحفظ شعوبها في مرحلة حرجة من عمر الأمة العربية.
و أكد الوزير المعايطة خلال اللقاء أن الانتخابات النيابية المقبلة تُعد محطة مهمّة من محطات الإصلاح السياسي؛ التي ترتكز على الإصلاح التدريجي الحكيم؛ الذي يرعاه ويقوده جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال ان الانتخابات هي الطريق الحقيقي والسليم نحو توسيع مشاركة المواطن في صناعة القرار واختيار ممثليه عبر صناديق الاقتراع، موضحا أن قانون الانتخاب يقوم على القائمة النسبية المفتوحة التي ترتكز على العمل الجماعي السياسي والحزبي والمُجتمعي؛ بهدف فرز نواب يُمثّلون مختلف شرائح المُجتمع الأردني.
وجدد تأكيده بأن القانون هو صديق للأحزاب والقوى السياسية؛ لتمكينها من بناء القوائم والائتلافات والتكتلات السياسية والحزبية والمُجتمعية؛ والمُشاركة بقوّة في الانتخابات النيابية المقبلة موضحا ان القانون يُمكّن هذه القوى من تشكيل الكُتل البرلمانية لاحقاً تحت قبّة مجلس النواب.
وأعرب عن تفاؤله بأن تؤسس هذه الانتخابات لأرضية قوية وصلبة نحو بناء التكتلات البرلمانية؛ تُسهم لاحقاً في تشكيل الحكومات البرلمانية؛ مشيراً إلى أن التغيير الكامل لن يكون في أول انتخابات تجري وفق نظام القائمة النسبية المفتوحة؛ لكن سيكون هذا المجلس اللبنة الرئيسية الأولى لذلك.
وأعاد التأكيد بأن مشاركة جميع الناخبين مهمّة وضرورية في هذه الانتخابات؛ وإلا فإن الذي لا يُمارس حقه في الانتخاب؛ يسمح بإرادته لغيره بأن يصوّت نيابة عنه في انتخاب أعضاء مجلس النواب القادم.
كما جدد تأكيده بأن العملية السياسية الأردنية تسير بثقة واتزان نحو ترسيخ الدولة الحديثة التي يُعد المواطن فيها الشريك الحقيقي في صناعة القرار.
وقال المعايطة ان أنظار الدولة تتجه صوب ما يزيد على (4) ملايين ناخب وناخبة للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء القادم؛ وذلك لصناعة التغيير الحقيقي؛ تحت قبّة البرلمان.
واكد ان الأردن تمكّن من بناء ديمقراطية أردنية حديثة وراسخة في زمن الفوضى التي تجتاح بعض الدول العربية الشقيقة؛ والتي أصبحت بكل أسف ميداناً للموت والدمار والإرهاب الذي يعصف بها.
(بترا)



