الرئيسية
أحداث محلية
أحداث اليوم -
تفاجأ أردنيون نتيجة قيام وزارة التربية والتعليم بشطب "بئر زمزم" المبارك في السعودية من منهاجها، وشطب اسم فاطمة واستبداله بلميس، بحجة التطوير الذين تحدثوا عنه .
وتساءل مواطنون في حديثهم ما هي أهداف وزارة التربية والتعليم الحقيقة في شطب بئر زمزم في المملكة العربية السعودية الشقيقة ؟، هل هو التطوير؟، وهل التطوير اختزل بشطب بئر زمزم والقرآن ونصوص الاحاديث، وفاطمة والحمد لله .. الخ !!.
وطالب المواطنون وزارة التربية والتعليم باعلان موقفها من الاسلام،مشيرين الى أنه يبدو أصبح غير صالح في نظر من قام بغربلة المناهج من مبادئ الاسلام ورموزه .مؤكدين ان الشعب الاردني مسلم، ولن يقبل منهج الالحاد والتجهيل الذي سيترك فراغاَ روحياَ لدى ابنائنا الطلبة، الذين سيضطرون الى تعلم الاسلام من الشارع وهو ما قد يعرضهم لمخاطر التطرف والارهاب، مؤكدين ان من قام بهذا الفعل الذي وصفوه بالشائن سطحيين وأميين وجهلة لا يفقهون الثقافة الاسلامية والهوية الاردنية الاصيلية .
وطالب أردنيون من وزير التربية والتعليم تقديم استقالته ان كان لا يعلم بما جرى كما صرح أمس وطلب باعداد تقرير، وكشف أسماء المتورطين بهذا الفعل وتقديمهم للمحاكمة،ان تبقى هناك من المسؤولين من يحرص على الهوية الاسلامية للأردن..!!
وكان الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اعتبر أن ما يردده البعض من مزاعم عن بئر زمزم تأتي في إطار التشكيك بشيء من قدرة الله عز وجل وحكمته البالغة.
يشار الى أن بئر زمزم ليس المرة الأولى التي يتعرض فيها الى الهجوم، فقد تعرض الى هجوم من محطة بي بي سي البريطانية عام 2014 التي قالت انه ملوث بالزرنيخ، وأعلنت أن هذه المياه تباع في محلات ببريطانيا، وحذرت الناس من شربها، وقالت الوكالة إن باحثا متخفيا وجد أن كميات كبيرة من عبوات تعبئة مياه زمزم تباع في ضواح بجنوبي وشرقي لندن، وبلدة لوتن شمال العاصمة.وثبت انها ادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة وجاءت في اطار الهجمة الشرسة على الاسلام .
يشار الى أن قصة تفجر بئر زمزم، وقعت في زمن سيدنا إسماعيل عليه السلام، حين كانت أمه "هاجر" تبحث عن الماء لإرواء عطشه بين الصفا والمروة، عندما أمر الله تعالى أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام، أن يسكن ذريته بوادي مكة، فإنعم اللّه عليها وعلى ابنها بنبع الماء، ففرحت هاجر وأدارت حوله حوضاً وأخذت تزمه، ولذا سميت "بئر زمزم".
ومن أعظم الفضائل لماء زمزم خاصية الاستشفاء به، وقال الثعالبي في ثمار القلوب: "فكم من مبتلى قد عوفي بالمقام عليه والشرب منه والاغتسال به بعد أن لم يدع في الأرض ينبوعاً إلاّ أتاه واستنفع فيه"، ثبت أن رسول الله محمد شرب ماء زمزم وهو قائم، روى البخاري عن العباس بن عبد المطلب، أنه قال: "سقيت رسول الله من زمزم وهو قائم"، كما ورد عنه أن ماء زمزم لما شرب له، وقد نص علماء المسلمين على أن الدعاء بعد الفراغ من شربه مما ترجى إجابته.
وتبقى بئر زمزم مليئة بالماء الذي لا ينضب أبداً، حيث أكدت الدراسات أن العيون المغذية للبئر تضخ ما بين 11 إلى 18.5 لتراً من الماء كل ثانية، وتقول دراسات أخرى إن هذه الكميات تضاعفت عدة مرات، مع كل عملية توسعة تشهدها البئر.
وتقع بئر زمزم في الحرم المكي، على بعد 20 متراً فقط عن الكعبة المشرفة، ويعتبر ماؤها من الأمور المقدسة عند المسلمين كافة؛ لما يحمله من معانِ دينية. (السوسنه)



