أحداث اليوم -

قال مسؤول الاتصال والإعلام في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، محمد الحواري ان المفوضية أطلقت حملات توعية للحد من زواج اللاجئات السوريات القاصرات ،وتبيان خطورته، ومنها حملة "أماني".

واضاف الحواري في تقرير للعربية نت ان الزواج في سن مبكر يقتل الطفولة كما يخسر الأطفال مستقبلهم"، مشيراً إلى أن "المفوضية تبذل كل الجهد مع شركائها في توعية أسر اللاجئين حول خطورة الزواج المبكر .

ويرى متابعون في الشؤون الاجتماعية – بحسب التقرير - أن من أسباب زواج القاصرات بين السوريين في بلدان اللجوء ومنها الاردن ، نقص المساعدات الإغاثية والإنسانية للاجئين السوريين، والتي تدفع بعض أرباب الأسر إلى تخفيف العبء عليه من خلال تزويج القاصرات ، إضافة إلى عدم إمكانية العائلات السورية إرسال أطفالها من الفتيات إلى المدارس، وعدم توفير متطلبات التعليم .

واستعرض التقرير قصة فتاة لاجئة تبلغ من العمر 14 عاما ، قالت انها قبلت الزواج من أول عريس تقدم لها، للتخفيف عن والدتها مصاريف الحياة الصعبة وما تحمله الأيام من صعوبات لا تكاد أرملة مثل أمها أن تتحملها.

اما والدة الفتاة ، فلا ترى حرجاً في تزويج ابنتها في مثل هذا السن، معتبرة أن الأمر عُرف متَّبع في سوريا منذ فترة طويلة، إلا أنها أقرت بانخفاض أعمار الفتيات اللواتي يتزوجن بسبب الظروف التي يمر بها اللاجئون في بلدان الشتات، والذي قد يصل إلى 13 عاماً.

ووفقا للتقرير فعادة ما يجري الزواج بدون سند قانوني، سواء بين السوريين أنفسهم أو جنسيات أخرى، لغياب جهة رسمية سورية توثّق عقود السوريين.

واشار التقرير الى زواج القاصرات السوريات يشكل قلقاً لدى السلطات الأردنية والمنظمات العاملة في المجال الإنساني ، والى ان القانون الأردني يمنع زواج القاصر تحت 18 ويجرمه ويعاقب عليه، إلا في حالات معيّنة يُترك تقديرها للقاضي الشرعي.